إصلاح القضاء عدالة أيضاً.!!
من البعيد الجمعة 24-6-2011 يونس خلف لا شك أن خطوات متقدمة وجريئة نحو إصلاح القضاء استطاعت أن تعيد للقضاء اعتباره، ولاسيما بعد أن درجت مقولة إن القضاء بمنأى عن المحاسبة ولقي هذا القطاع اهتماماً خاصاً. وإذا كان إصلاح القضاء خطوة متقدمة
وجريئة باتجاه مكافحة الفساد إلا أن الأمر هنا يجب أن يشمل أدق التفاصيل فيما يتعلق بأشكال المعاناة الموجودة في الجسم القضائي لما لذلك من أهمية في تحصين وحماية لحقوق المواطنين... صحيح أن تحسين مستوى معيشة القضاة وأثر ذلك على تطوير القضاء والاستمرار في محاسبة من يسيء.. كل ذلك يأتي في إطار محاربة الفساد وإصلاح الأداء في الجسم القضائي.. لكن الصحيح أيضاً أن ثمة وقائع مستمرة في الجسم القضائي وفي الإجراءات التي بحاجة أيضاً إلى التبسيط، كما هو الحال بالنسبة لباقي الإجراءات في المؤسسات الأخرى.
المسألة لا تتعلق بالنزاهة وحدها.. وإنما بمستوى الأداء وبإنجاز ما هو مطلوب دون مماطلة.. كثير من القضايا والدعاوى يطول عمرها عشرات السنين وكأن المطلوب من إطالة عمر الدعوى هو إحباط صاحبها وكثيرمن القضايا والدعاوى الكيدية التي تتبناها بعض المحاكم دون أن تتوافر فيها المبررات الموضوعية، وكأن الهدف الأول والأخير منها هو مادرجت العادة على تسميته (بالجرجرة إلى المحاكم).
نحن مع تحسين مستوى معيشة القضاة ومع دعمهم أكثر من ذلك لكننا في نفس الوقت نريد أن يشعر القاضي أنه يحكم بالقانون وبالتالي هو ليس فوق القانون. والزمن ليس ملكه وحده ويجب أن تكون هناك معايير محددة لسير كل دعوى، وأن تكون هناك مدة زمنية محددة لكل دعوى، وألا يكون القاضي هو وحده الذي يتحكم بزمن الدعوى.
younesgg@hotmail.com
|