تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شطارة

اقتصاد عربي ودولي
الأثنين 27 -6-2011
مرشد النايف

في بادرة شطارة تجارية, أعلنت الصين وجهة جديدة لاستثمار احتياطياتها النقدية, بعيدا عن سندات الخزانة الأميركية, حيث يممت فوائضها شطر منطقة اليورو.

يفترض بالخطوة الصينية أن تكون محرضا لمدمني «السندات الأمريكية» من الدول العربية الخليجية للكف عن الاستثمار في تلك السندات لأسباب سياسية.‏

الصين أقدمت على الخطوة وفي أقبية مركزيها ما قيمته 1.6 تريليون دولار من سندات الخزانة الأميركية، من أصل احتياطيها البالغ 3.04 تريليون دولار.‏

أما في بعض الاقتصاديات العربية المكتنزة فنجد ان حماسها للسندات الاميركية يدفعها لتوجيه نحو 70 بالمئة من استثماراتها الخارجية إليها, وما تبقى يوظف في وول ستريت ايضا، وهو منطق ابعد ما يكون عن البزنس, واقرب ما يكون الى التوظيف السياسي للمال حيث المخاطر اكبر والعوائد اقل.‏

بالأمس القريب حذر اقتصاديون سعوديون من مغبة مواظبة الاستثمارات والأصول الخارجية للمملكة في الاقتصاد الأمريكي، وهؤلاء قدروا قيمة السندات الأمريكية التي بحوزة مؤسسة النقد السعودية بنحو 800 مليار دولار, ما يعني أنها في الترتيب الثالث بعد الصين واليابان, فان تشتري سندات بمئة مليار دولار لأجل 5 سنوات, سيتكفل لك انخفاض الدولار بإرجاعها إليك 70 مليارا فقط.‏

لانطالب بان تأتــي هذه المليارات الى الديار العربية، حيث الأرض العطشى للاستثمارات المجديـــــــة للباحثين عن الربح، لكننا نقترب هنا من فهم كيفية تغليب السياسي على الاقتصادي، والذي يعني انك تخسر بمحض إرادتك، رغم قدرتك على الربح، وهذا الفهم ينطبق على المقتدرين العرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 830
القراءات: 861
القراءات: 863
القراءات: 867
القراءات: 865
القراءات: 793
القراءات: 876
القراءات: 894
القراءات: 1005
القراءات: 876
القراءات: 1036
القراءات: 1423
القراءات: 973
القراءات: 1038
القراءات: 969
القراءات: 1151
القراءات: 1024
القراءات: 923
القراءات: 1056
القراءات: 874
القراءات: 887
القراءات: 921
القراءات: 963
القراءات: 900
القراءات: 936

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية