انما هو تعبير عن رفض المؤامرة والفتنة التي لا مكان لها في سورية الوطن الذي يجمع كل اطيافه علم بألوانه الزاهية التي تمثل إرادة وتصميم هذا الشعب على أن يعيش حياة حرة كريمة، بعيدة عن كل المنغصات التي ارادها بعض المنحرفين عن خط الوطن ممن ارتموا في احضان الاجنبي الذي لا يريد الخير والنماء لشعبنا وبلدنا، وقد تناسى هؤلاء المنحرفون أن سورية بشعبها وجيشها وأمنها وقائدها لحمة وطنية لا يمكن أن تفصم عراها دسائس أولئك الذين باعوا أنفسهم كما قلنا للخارج وضمن اجندات خبيثة تريد أن تعيد سورية الى قرون بعيدة إلى الوراء، لان هؤلاء المتآمرين ارتبطوا ارتباطاً وثيقاً بتلك الأجندات ظناً منهم انهم يستطيعون الدخول إلى قلب ووجدان الشعب السوري من خلال اطلاقهم شعارات ارادوا من خلالها باطلاً فمن يريد الإصلاح لا يستخدم السلاح ويقتل الجيش والأمن والمواطنين الابرياء، ومن يريد الإصلاح لا يخرب منشأة عامة بنيت بمال الشعب السوري كي تقدم الخدمات له، ومن يريد الاصلاح لا يرتبط بالعدو الصهيوني هذا العدو الذي يعمل جاهداً على تحييد سورية عن خطها الوطني المقاوم والممانع لمشاريعه التي يريد من خلالها شرذمة العرب وتحويلهم إلى «كانتونات» مرتبطة بهذا العدو، لكننا نقولها وبالفم الملآن إن مؤامرتكم قد احبطت وتجاوزها السوريون، لإيمانهم أن الوطن للجميع، نستظل بظله نعتز بالانتماء إليه، لأنه وطن العزة والكرامة والكبرياء.
ان سورية التي هي بخير ستظل شوكة في حلوق كل من يحاول الاقتراب من لحمتها الوطنية، هذه اللحمة التي هي السياج المانع والممانع لدخول أي جرثومة خبيثة إلى جسدها، هذا الجسد الذي لا تستطيع الدخول إليه أي جرثومة مهما كانت قوتها، لأنه جسد تربى على العيش بكرامة، تربى على الوطنية التي ورثها من الآباء والأجداد الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل أن تبقى راية سورية مرفوعة إلى الأعالي تناطح السماء عنفواناً ومناعة.
سورية بخير لأن فيها قيادة حكيمة وشجاعة، لم تنحن يوماً من الأيام أمام أي ضغوطات مهما كان نوعها ومن أي جهة كانت وهذا هو سر قوة سورية، سورية الأبية بجيشها عنوان عزتها وحامي ارضها وعرض ابنائها.
إننا نقولها وبالصوت العالي المؤامرة انتهت وشعب سورية يعيش حياته بأمن وأمان مهما استعملتم من وسائل ترويع وتهديد للآمنين، فأنتم ايها المجرمون، إلى زوال لآن إرادة الشعب الذي اختار قائده أقوى من كل ارتباطاتكم وسيظل الأطفال يتذكرون أن شرذمة من الخونة حاولوا ان يسرقوا من وجهوهم البسمة التي رسمتها لهم سورية الأمن والأمان.