من المساقط المائية والرياح والطاقة الشمسية فكيف بحال البعض الذين تشكل لديه المصادر الاحفورية الاساس للتوليد ؟
ونحن في سورية اضافة لكون المصادر الاحفورية هي الاساس للتوليد فإن هناك فائضاً بين الطاقة المولدة والحاجة في فصلي الربيع والخريف يجعل الامكانية متوفرة لاجراء الصيانات لمحطات التوليد والتحويل وترميم الخلل في الشبكات فيما يتقارب التوليد مع الحاجة في فصلي الشتاء والصيف وتشهد المعادلة خللا لجهة التوليد في حال ارتفاع او انخفاض حاد بدرجات الحرارة.
ظهور هذا الخلل يعني اضطرار المؤسسات العامة لتوزيع الكهرباء الى اعتماد برنامج التقنين ويتبع ذلك دخول المولدات الفردية مسببة الضجيج وتلوث الهواء ومستهلكة مزيدا من الطاقة غير المتجددة وفرض أحمال اضافية على بعض محطات التوليد والتحويل ما يعني عجزا متناميا في الطاقة الكهربائية.
ودعوة وزارة الكهرباء والجهات الرسمية المختلفة الى تعزيز ثقافة عدم هدراً الطاقة الكهربائية جاءت من منطلق الارتقاء بثقافة المجتمع ولأن هناك هدراً قائماً في القطاعين العام والخاص وكذلك الحال في القطاع المنزلي والتجاوب مع الدعوة خاصة من قبل الجهات الاهلية يعيد التوازن لقطاع الكهرباء خلال شهري تموز وآب .
ان تعزيز ثقافة الحد من الهدر ضرورة بيئية واخلاقية يجب العمل عليها بحملة متواترة لا تؤخذ هبات نشطة وهبات باردة وان تطالب عدم الهدر بالمياه والخبز وغيرها الكثير.