التعامل مع الشباب والطرق المتبعة لتربيته وتأهيله ليكون قادرا على المشاركة في بناء المجتمع بشكل فاعل ,موضوع يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية والشعبية ,إضافة إلى الدور الأساسي الذي يقع على عاتق الأسرة من خلال المراقبة لسلوكيات أبنائهم والتعرف على المشاكل التي تعترضهم , وجميع المجتمعات تسعى لإيجاد الوسائل المساعدة لرعاية أجيالها الصاعدة بسن مبكرة عن طريق المناهج الدراسية وعن طريق الندوات والمحاضرات والأشكال الإعلانية بمختلف أنواعها وإيجاد منظمات شبابية ترعاهم عبر التوعية ونشر الثقافة والتنبيه المستمر حول جميع القضايا التي تهدد أجيالنا وخصوصا حول آفة العصر إن صحت تسميتها وهي المخدرات ومدى ضررها على كافة الأصعدة .
تعاطي المخدرات مسألة تهدد جميع المجتمعات باعتبارها تشكل خطورة حقيقية على حياة الفرد وتؤدي إلى حالات الانهيار والتلاشي والسقوط , والتقارير والندوات والمحاضرات التخصصية التي تتناول هذه الآفة ترد التعاطي بالمحصلة إلى حالات الضياع التي تسود بعض المجتمعات في أزمات الحروب والمآسي أو الى الرغبة الجامحة تحت تأثيرات نفسية وواقعية في الانعتاق من معاناة ما نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية اقتصاصا من الذات بتخديرها والهروب من المواجهة عبر تدمير النفس , وقد تكون المشاكل الأسرية لها دور عبر حالات الإهمال واللامبالاة .
النمو المتصاعد في الكثير من المجتمعات للحالات الانتحارية والشذوذ ليسى فجائيا وإنما هو التطور الطبيعي لحالات الإدمان التي بدأت تغزو المجتمعات نتيجة حالات الإدمان التي ظهرت والتي جعلت المدمن لايتورع عن قتل الحياة في مجتمعه بطرق كثيرة وفي النهاية قتل نفسه لأنه يكون عاجزا وغير مدرك ومسؤول عن تصرفاته .
لابد من القول إن بلدنا لايترك أي جهد من اجل مكافحة هذه الآفة الخطيرة ,ونلاحظ بين الفترة والأخرى انه يتم ضبط كميات من المخدرات ,وهذا يعني أننا بلد عبور لهذه المادة وليس بلدا مستهلكا قياسا بالمجتمعات الأخرى , إضافة إلى التشريعات الموجودة لدينا والقوانين التي تشدد في معاقبة كل من يتعامل مع هذه المادة.