تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمراتهم العقيمــــة

حدث وتعليق
الأربعاء 4-7-2012
محــــرز العلـــي

لم يعد يتفاجأ السوريون بنتائج المؤتمرات التي تدعو إليها الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا أو بريطانيا من أجل مناقشة الوضع السوري لأن هذه الدول الاستعمارية ومنذ بدء الأزمة المفتعلة وحتى الآن تسعى جاهدة للتآمر على الشعب السوري

وتحاول كسر إرادته والتدخل في شؤونه الداخلية من أجل تحقيق أجندتها الاستعمارية التي تهدف إلى إضعاف سورية والنيل من دورها المقاوم والممانع لمشاريع الهيمنة في المنطقة.‏

ما يدلل على النيات العدوانية المبيتة لدى مسؤولي هذه الدول الاستعمارية والمتمثلة بإطالة أمد الأزمة وتشجيع الإرهاب في سورية التصريحات التي أدلى بها وزراء خارجية هذه الدول بعد مؤتمر جنيف والتي تخالف ما تم الاتفاق عليه من جهة وتعبّر في نفس الوقت عما تسعى إليه وتخطط له من أجل تضليل الرأي العام ومحاولة ابتزاز الجانب الروسي والصيني اللذين كان لهما مواقف مشرّفة من الأزمة السورية ولا سيما رفضهما التدخل الخارجي بشؤون سورية وحرصهما على حل الأزمة بالحوار ودون شروط مسبقة وبما يحقق التطلعات الحقيقية للشعب السوري.‏

وما يزيد من قناعة السوريين بأن هذه الدول تتربص شراً بمستقبلهم هو تشجيعها لعملائها في المنطقة من عربان الخليج وتركيا وغيرها لاحتضان مؤتمرات ما يسمى المعارضة السورية حيث تقاطعت كلمات المشاركين بمؤتمر القاهرة لعملاء الغرب مع تصريحات المسؤولين الأوروبيين وذلك لجهة تجاهل أعمال المجموعات المسلحة التي ترتكب المجازر بحق الأبرياء والدعوة لفرض المزيد من العقوبات على الشعب السوري ومحاولة استدعاء التدخل الخارجي عبر إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع ليؤكدوا بذلك أنهم مجرد أدوات بيد واشنطن وباريس ولندن والكيان الصهيوني ينفذون ما يطلب منهم خدمة لمشروعهم الاستعماري المتمثل بالشرق الأوسط الجديد الذي يضرّ بالعرب عموماً ويخدم بالدرجة الأولى الكيان الصهيوني.‏

هذه المؤتمرات المتلاحقة والتي تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط على الشعب السوري ومحاولة كسر إرادة الصمود لديه وبالتالي إخضاعه للإملاءات الخارجية التي تخدم مصالح الغرب الاستعماري، هي مؤتمرات فاشلة وعقيمة ولن تتحقق أوهامهم طالما أن السوريين قرروا رفض أي تدخل خارجي والتصدي للمؤامرة وأدواتها في الداخل والخارج منطلقين من قناعاتهم بأن الحل لن يكون إلا سورياً وبما يضمن استقلال القرار الوطني وبناء سورية المتجددة القوية.‏

mohrzali@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 699
القراءات: 700
القراءات: 730
القراءات: 644
القراءات: 751
القراءات: 756
القراءات: 712
القراءات: 685
القراءات: 658
القراءات: 755
القراءات: 670
القراءات: 650
القراءات: 675
القراءات: 686
القراءات: 663
القراءات: 635
القراءات: 681
القراءات: 673
القراءات: 663
القراءات: 801
القراءات: 827
القراءات: 776
القراءات: 713
القراءات: 863
القراءات: 752

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية