في قوائم المنظمة, فهناك ما يزيد عن عشرين موقعا يتناثر في رحاب الأراضي الفلسطينية المحتلة, من الجليل وحتى النقب, يستحق اللحاق بالقائمة رغم أنف العجرفة الأميركية الإسرائيلية البلهاء.
فلسطين ومنذ عام 1974 وهي عضو منقوص الأهلية في اليونسكو, اذ بقيت عضوا مراقبا فيها حتى العام الماضي,حيث اكتسبت صفة العضوية الكاملة التي تسمح لها بترشيح مواقعها, ويومها وضع الاميركيون والإسرائيليون العصي أمام العجلات, وهاهم يكررونها اليوم مع إدراج مهد ولادة المسيح, فالعملية «خطوة أحادية لا تخدم عملية السلام».
العام الماضي انتصرنا لحق فلسطين في عضوية كاملة باليونسكو, واليوم ننتصرمجددا لمهد السيد المسيح لها, كما سنفعل دائما, ليس من باب تحصيل حاصل, بل لان جغرافية الروح امتدت لتسعنا سوية.
اكتب الآن وأنا أتذكر حماسي في تشرين الأول الماضي عندما تحولت فلسطين من عضو مشارك ومراقب في اليونسكوالى عضو يحق له ترشيح مواقعه وآثاره, ويومها كتبت ان الخطوة هذه تمكن الفلسطينيين من نقل قضاياهم الثقافية والتراثية والتربوية إلى المحافل الدولية لتجييش رأي عام عالمي ضد المجازر الثقافية التي ترتكبها إسرائيل في ارض الحضارات والديانات.
بعد حصاد الفلسطينيين لأغلبية المصوتين في إجراء وصف بالعاجل، جاء التبرير الإسرائيلي مثل النكتة, فإسرائيل «لم تعترض على إدراج الموقع في التراث العالمي» لكنها تحتج على استخدام «الإجراء العاجل» معتبرة انه «طريقة للتلميح إلى ان إسرائيل لا تحمي الموقع». من ذا الذي يصدق ان إسرائيل لاتحمي مواقع التراث الفلسطيني.