الذي نظمه في مقر الجامعة المستعربون من عربان الخليج وأسيادهم من صهاينة وأميركان وغرب وعثمانيين جدد.
هذا الاعتراف الذي كان قد سبقه اعترافات نشرتها وسائل إعلام متعددة أثناء انعقاد مؤتمر «جنيف» أكد فيها العربي ووزير خارجية آل ثاني والعثماني ابن اوغلو انه واعضاء تلك الجوقة قد عملوا مابوسعهم على تحريض المجتمع الدولي على إدراج الملف السوري تحت البند السابع وفرض الحل العسكري الغربي لتدمير سورية وقتل شعبها لكن تلك الجوقة قد فشلت فيما تريد أمام موقف الأصدقاء الروس والصينيين.
أمام تلك المواقف التآمرية لما يسمى بجامعة الدول العربية، لم يعد خافياً الدور المشبوه الذي تقوم به هذه الجامعة التي أصبحت منضوية تحت سطوة آل ثاني وآل سعود، وباتت تجاهر علناً بآمالها وتطلعاتها لتدمير العربية واحدة تلو الاخرى، وهاهي تأمل تدمير سورية، لكن على مايبدو أن أعضاء تلك الجوقة الحمدية.. السعودية.. العثمانية.. الأميركية.. الصهيونية.. لم تعرف حتى الآن من هي سورية وشعبها وجيشها على الرغم من مضي أكثر من سنة ونصف على الأزمة في سورية.. لم تتعلم تلك الجوقة الدروس والعبر، فلدى سورية شعب وجيش وقيادة لديهم من القدرة والقوة على مواجهة كل قوى العالم وهاهم يواجهون تلك القوة ويحقون الانتصار عليها رغم تجنيد كل مامن شأنه أن يجند ضد الشعب السوري والجيش دون جدوى، واعتراف الناطق بلسان تلك الجوقة نبيل العربي بالفشل الذريع رغم أنهم عملوا كل مايمكن فعله لتدمير سورية لكن فشلوا.
والسر في تحقيق الشعب السوري وجيشه البطل الانتصار على تلك القوى يكمن في قوة إيمان هذا الشعب وجيشه بسوريته الواحدة الموحدة منذ آلاف السنين، ولن تستطيع أي قوة في الدنيا الاقتراب من هذا النسيج السوري المتآلف المتآخي فلو كان عند نبيل العربي ذرة واحدة من الأخلاق لما بقي لحظة واحدة على رأس أمانة الجامعة التي لم تعد جامعة عربية، بل جامعة صهيو أميركية.. نقول: لو كان عنده ذرة واحدة كونه فاقداً لكل شيء لأنه باع نفسه والجامعة لأعداء العرب والعروبة، هؤلاء الأعداء الذين ارتموا في أحضان الصهاينة كي يحافظوا على عروشهم التي بدأت تتآكل وتتهاوى لأن الشارع العربي بشكل عام وأصحاب النخوة العروبية والقومية في بلدانهم بدأت تتحرك، لأنه لايعقل أن يبقى أصحاب تلك النخوات يأتمرون بأمر عائلات تاريخها بالعمالة والخساسة والنذالة مشهود له، ناهيك بأنه لايعقل أن تبقى شعوب تلك المشيخات تأتمر بأمر عائلة لا تاريخ لها بين عوائل وعشائر الحجاز والخليج، هي حالة طارئة ويجب أن تنتهي هذه الحالة من خلال الاستفاقة والهبة الوطنية لتلك الشعوب كونه إذا كان ثمة تطبيق للديمقراطية فلابدّ من أن تطبق على أرض الحجاز بشكل خاص والخليج بشكل عام حيث لاديمقراطية ولا دساتير ولاقوانين سوى قانون الملك والأمير والشيخ.. انهم لايستحون وهم يطالبون غيرهم بضرورة تطبيق الديمقراطية ويقدمون المال والسلاح للإرهابيين السلفيين التكفيريين القتلة لتطبيق الديمقراطية في سورية، أليست مفارقة،. لكن شعبنا وجيشنا لقنوهم دروساًً لن ينسوها، وهاهو التاريخ يسجل ماقدمه السوريون من تضحيات حفاظاً على بلدهم وشعبهم وقيادتهم، وهذه التضحيات بكل تأكيد ستدرس في كبريات الأكاديميات العالمية كونه لايوجد هناك أي شعب كالشعب السوري دافع عن أرضه وموقفه الوطني والقومي، وليتعلم اولئك الخفافيش ويبلغوا جوقة أسيادهم من هو الشعب السوري وجيشه الأبي، هذا الجيش الذي قال ويقول للدنيا أجمع أرضنا لنا.. بحرنا لنا.. سماؤنا لنا.. كل مافوق أرضنا لنا حرام على غيرنا ومن لايصدق فليجرب.
asmaeel001@yahoo.com