ما يقع في شمال شرق سورية وهي الحسكة ودير الزور والرقةوبموجب هذه الصفقة يتم منح طلابها بعض الامتيازات لدخول الجامعات..!!
ورغم انقضاء هذه العقود لم تتغير الصورة ولم تحقق المحافظات المذكورة تنميتها المأمولة.
فهل قدر هذه المحافظات أن تبقى نامية ?
نقول و نسأل ذلك ونحن نتابع الاستعدادات المكثفة لعقد مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية مطلع شهر آذار القادم. ونقرأ التصريحات التي تعطيه أهمية كبيرة لذلك سنضيف تساؤلاً آخر حول ما اذا كان هذا المؤتمر سيغير الصورة ويطلق النمو الحقيقي في تلك المحافظات التي يمكن اعتبارها خزان سورية الانتاجي سواء فيما يتعلق بالزراعة أو النفط أوالغاز.. وهما أهم مصدرين أو أهم عمادين للتنمية والأمن الاقتصادي.
أم سيكون هذا المؤتمر تظاهرة اعلامية أخرى كما العديد من مؤتمرات وملتقيات تبدو لنا كجبل لا يلد ما يتناسب مع الأمال التي انعقدت عليه?!
وهنا نشير الى أن لعبة تضخيم الأرقام قد بدأت اذ تم الاعلان بداية عن 148 مشروعاً (الثورة 30/1/2008) زادت خلال أربعة ايام الى 155 مشروعاً تشرين 4/2/2008 ثم التراجع الى 130 مشروعاً (تشرين 11/2/2008) مع التأكيد هنا على أن العبرة ليست فقط في عدد المشاريع التي ستطرح بل بعدد المشاريع التي سيتم التعاقد عليها,والأهم بالكيفية الادراية التي سيتم التعامل بها مع المستثمرية وكم سيستغرق انجاز معاملاتهم وما هي المزايا الاضافية التي ستمنح لهم لتشجيعهم على الاستثمار??
وهنا نعتقد أنه من المهم جداً منح أقصى المزايا والحوافز للمشاريع التي يتم التعاقد عليها! كذلك وجوب التمييز مثلاً بين مشروع خدمي ومشروع تعليمي له علاقة باعداد الكوادر البشرية كالجامعات وأن لا نكتفي بمنح مثل هذه المشاريع والمزايا بل يجب أن نقدم لها الدعم,ولمثل هذا الدعم اشكاله المختلفة والمتعددة!!
وأقلها المساعدة على البدء والانطلاق ما نريد أن نخلص اليه هو اننا ننظر الى هذا المؤتمر كأهم المؤتمرات الاستثمارية التي انعقدت في سورية حتى الآن وربما يكون تجربة أولى لعقد مؤتمرات مناطقية,بحيث يليه مؤتمر استثمار في المنطقة الساحلية,أو الجنوبية أو الوسطى وهكذا لكن العبرة دائماً بالنتائج ونتائج العديد من المؤتمرات السابقة لم تتناسب مع ما علقناه عليها من آمال!!
فهل ستتغير الصورة?!!