اما الرئيس التالي بيل كلينتون ورغم انه حاول تحقيق اختراقات كبيرة على اكثر من مسار, الا ان ادارته للعملية كانت تفتقر بشكل عام للمتابعة والتركيز مما جعلها غير فعالة في نهاية المطاف.
وهذا الاحجام من جانب المرشحين خاصة في المعسكر الديمقراطي عن توضيح مواقفهم بشأن الاخطاء التي ارتكبتها ادارة بوش الابن ازاء عملية السلام برغم تصويب سهامهم المريرة على سياسات الادارة في الملفات الاخرى مثل العراق ومحاربة الارهاب ومجمل السياسات الداخلية, يعكس خوفا مزمنا من جانب مرشحي الرئاسة من التطرق الى قضايا يعتقدون أو يقال لهم من جانب مستشاريهم انها اشكالية وقد تثير غضب اللوبي اليهودي.
ويقدم تقرير معهد السلام الاميركي عشر نصائح للرئيس الجديد في الولايات المتحدة تركز على ضرورة ان يعتبر عملية صنع السلام العربي الاسرائيلي مصلحة وطنية اميركية ,وان السياسة الخاصة بهذه العملية يجب ان تصنع في واشنطن وليس في اي مكان اخر في اشارة الى الهيمنة الاسرائيلية على سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية.