وربما مزاجك لم يعد يتقبل عداها..فحتى لو أردت أن تتابع شيئا آخر، فأنت بعيد عن الحدث.
فما نعيشه حاليا عبر الفضائيات... مهرجان درامي يفرز سنويا معاييره الخاصة واتجاهاته التي تبنى عليها فيما بعد أنواع جديدة....واتجاهات درامية تتبناها سوق الفضائيات التي تلفظ كل عام البعض من السلع التي لم تعد ضرورية وتستنسخ الرائجة...
فهانحن نرى العام الحالي استمراراً لدراما البيئة..واتجاهاً نحو دراما المهمشين.. التي يتمكن كاتبوها من النبش في معالم الشخصيات دراميا وبناء صراعات ميلودرامية ...
الحدث الكبير الذي نعيشه الآن على الفضائيات هو هذا الكم الهائل من التوليفة الدرامية ..والمنافسة ليس بين أنواع الدراما العربية المختلفة السورية والمصرية والخليجية –ربما-وليس بين النجوم من مختلف البلدان العربية...بل وبين الممثل ذاته حين يتقمص أكثر من شخصية ونتابعه هنا وهناك..فهل هناك أحداث على الفضائيات يمكن أن تطغى على هذا الضجيج الدرامي؟
كل فضائية وضعت خطتها بإحكام،خاصة الفضائيات الكبرى...وان كان يبدو في الظاهر أن كل ما يحدث له علاقة إلى حد كبير بلعبة فنية يفترض أن تكتمل لتنجح..إلا أن هذا النجاح في النهاية ما هو إلا الشهادة الأولية التي تؤهلها للبيع في سوق الفضائيات الذي بات يفرض شروطه..ويحدد لأي الأنواع سيعطي مكاسبه وكل من يخالف يسقط هو نفسه خوفا من التسويق حتى قبل أن تبدأ اللعبة!!