ومؤسساته من بينها التلفزيون العربي السوري لتشمل الصورة والكلمة وحرية الرأي والتعبير؟.
ما معنى أن تلوذ بالصمت كل المؤسسات الدولية التي تدعي الحرص على الحريات والديمقراطية، ما معنى ألا تحظى المجزرة الارهابية بمجرد أن تكون خبرا على الشاشات الشريكة بالعدوان على سورية، وما معنى أن يجري تزوير الحالة اذا ما أذيع خبر المجزرة الوحشية الارهابية ؟.
لا ينتظر السوريون اجابات على هذه الأسئلة ولا على عشرات الأسئلة الأخرى المطروحة حول أعمال التخريب والارهاب التي لم تسلم منها حتى المدارس و المشافي والمراكز الصحية والخدمية والانتاجية... لا ينتظر السوريون أي اجابات لأنهم متيقنون أن النفاق العالمي لا يبلغ ذروته الا عندما يتعلق الأمر بنا نحن (رواد العروبة والقومية)، وباسرائيل العدو التقليدي والتاريخي لنا.
حالة النفاق الدولي جلية واضحة سبق أن تلمسها شرفاء وأحرار العالم في أكثر من مناسبة، وغير مرة.. بل لألف مرة ومرة، ولتأكيدها للمرة المليون فقط نقول: ليتصور أحد ما ماذا كان ليحصل لو أن أحدا ما في هذا الكون استهدف اعلاميا صهيونيا وليس محطة تلفزيونية.. وحتى لو ثبت أن الاستهداف أتى على خلفية جنائية، ماذا كان ليحصل، وكيف كان سيستغل ويستثمر، وأي بيانات كانت تلك التي ستصدر عن العالم المنافق لتملأ الدنيا كذبا ودجلا ونفاقا من واشنطن الى باريس الى أنقرة الى مزارع الأعراب المطبعين والمرتمين في أحضان اسرائيل وأمريكا ؟!.
هذا هو معسكر العدوان على سورية.. هو ذاته الذي مارس العدوان على المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق، هو ذاته الذي يعبث اليوم بأمن واستقرار الدول العربية من تونس الى مصر وليبيا واليمن والسودان حماية لاسرائيل وتحقيقا لأحلامها التوراتية.
عبثا يحاولون، هي محاولات فاشلة جديدة وستتجدد كل يوم لكن هيهات هيهات.. لن يمنعوا صدى صوت الحقيقة من أن يتردد في سماء الحق وفضاءات الحقيقة، لن ينجحوا ولن يمروا...