المشكلة تتعدى حرية الرأي ووجهة النظر, فهؤلاء يريدون إلباسك اللون الأسود حتى وان كنت من أصحاب الألوان الفاتحة و الزاهية,ولذلك يقيسون الجميع بذات المسطرة, والتخلص من هذه النظرة النمطية، لايتحقق لنا ونحن نمضغ امتعاضنا مع الشاي أو القهوة, كما لايكفينا الجهد الفردي الذي يقوم به أفراد غيورون بمباركة اسمية من جهة رسمية.
قبل فترة قصيرة أقامت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) لقاء في بلجيكا بهدف ان يصلح العطار ماأفسده الإعلام الغربي في عقود, وقبل أن أقرأ الخبر لم أكن اعرف ان المستوى وصل بغلاة الأوروبيين الى هذه المستويات، ففي مجمل الدول الأوروبية يتم تكسير رتبة الصحفي لمجرد أنه مسلم, ولأنه كذلك يعهدون إليه بأعمال لاتناسب ميولاته ومؤهلاته, وكأن المسألة مسألة قهر و إذلال لا أكثر.
في الغرب يفتعل العنصريون دائما مواضيع سيئة أبطالها مسلمون, وبعد ترويجها تبدأ القوانين الأوروبية بالصدور تباعا وكلها تزيد من محاصرة هؤلاء وتحد من حريتهم في العيش كما يشاؤون.
الصحفيون والكتاب العرب والمسلمون في المغتربات, الذين اجتمعوا في الملتقى وجدوا ان البداية تكمن في توفير معلومات كثيفة وصحيحةعن المنطقة, فكلما تم توفيرها كلما تراجعت مساحة» الوهم» التي يعمل من خلالها ذلك الإعلام, وسؤالي العاثر من سيقوم بتوفير تلك «الكثافة».