الوطن باقِ سامقاً شامخاً، صوتهم عبر الأثير يملأ الفضاء، أولى أبجديات الكون من هنا كانت، من أوغاريت، الأرجوان من هنا..
سورية مهد الكلمة والحضارة.. نعم تتألم، تحزن، تمر بأزمات لكنها أبداً لن تكون إلا الألق والنقاء..
العالم يتآمر.. الأعراب يبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل خراب سورية، يقهرهم الجمال، تغيظهم الحضارة، يريدون أن يبقوا في عصر الجمال الشاردة، ورعاة الإبل بين الذئاب.. نفيسهم حقد وتآمر.. بددوا أموال الأمة وطاقاتها، وشتتوا صفوفها، وها هم الآن يحاولون أن يطلقوا رصاصة الرحمة على آخر قلاع كبريائها..
إعلامهم عهر وخلاعة وبصارات، وليالٍ حمراء، وفجور لاحدود له.. هالهم أن يكون إعلامنا صوتاً نقياً شفافاً مؤمناً برسالة الأمة، بأهداف الجماهير.. ماحدث ليس البداية ولا النهاية لأن المؤامرة كبيرة كبيرة لكن عقوبات جامعة العربان ولصوصها، وبالأمس أوامر أسيادهم في الاتحاد الأوروبي كان أمراً عمليات مباشراً لتنفيذ هذه الجريمة المروعة.. محاولة لاغتيال صوت الحق والحقيقة.. لكنهم واهمون، واهمون لن يضيع الصوت، لن يصبح صدى، سيبقى ملء الأنف ملء الأثير، ملء الكون.. هنا من القلب إلى القلب..
أيها الزملاء الراحلون أنتم قناديل الحرية، زيت الحياة وضوء اليوم وكل يوم..
عبر الأثير، عبر سماء سورية المقدسة سنبقى الوعد والعهد.. صوتكم باقٍ، رسالتكم هي الأسمى والأنقى والأرقى.. في قلوبنا باقون.. في منازلنا في كتبنا، دفاترنا.. تاريخنا.. غدنا.. أنتم ضمير الأمة وشرف الكلمة وفي البدء كان الكلمة..
d hasan09@gmail.com