هي التي تدفعها إلى قصف الأحياء السكنية الآمنة بقذائف الهاون، في محاولة منها لتعطيل الحياة اليومية للمواطنين وسفك المزيد من الدماء، متوهمة أن قذائف الغدر هذه يمكن أن تثني السوريين عن مواصلة صمودهم وإصرارهم على محاربة الإرهاب عبر الالتفاف حول الجيش العربي السوري البطل الذي يقارع الإرهاب على امتداد الأرض السورية.
الشعب السوري الذي تشرّب ثقافة المقاومة وإرادة التحدي والصمود والعنفوان بعد ثلاث سنوات من الحرب الكونية ردّ على قصف عصابات الغدر التكفيرية للأحياء السكنية بمسيرات جماهيرية حاشدة عمّت ساحات الوطن وتُوجت بإحياء الذكرى 67 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، ليجدد تأكيده على دعم الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وملاحقة فلول الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية، وإبلاغ من يهمه الأمر أنه لا يمكن لقوى الشر والعدوان أن توقف عجلة الحياة والتطور والبناء في سورية مهما اشتدت الهجمة العدوانية التكفيرية.
هذه المسيرات الجماهيرية الحاشدة أكدت تمسكها بالثوابت الوطنية وعكست إرادة التحدي والانتصار التي صنعتها بطولات وإنجازات الجيش العربي السوري على قطعان الإرهابيين، فما يحققه بواسل قواتنا في الغوطة الشرقية وريف اللاذقية وحلب وحمص وغيرها من المناطق التي تسلل إليها التكفيريون من بطولات وإنجازات يمنح السوريين ثقة كبيرة بالنصر النهائي على كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.
فها هي سورية تثبت مجدداً أن شعبها العظيم وجيشها البطل وقيادتها الحكيمة يد واحدة في مواجهة الإرهاب العالمي الذي يستهدفها، وفي الدفاع عن القيم والمبادئ والوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال، وفي استعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن بعد تحقيق النصر على الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بكل من يتطاول على الشعب السوري صانع الحضارات وعلى سورية قلب العروبة النابض.