وبينما اقتصرت المهرجانات في مرحلة مضت على مناطق محددة، اخذت تشمل الآن مساحات واسعة في كل محافظة، وتستمر لفترة ليست قصيرة، وحولت الفعاليات المرافقة للمهرجان المحافظة الى مصدر جذب وترويج، مقدمة تنوعا في المنتج السياحي، ان كان لجهة الموقع الجغرافي او لجهة النشاط المرافق، وأضحت تغطي معظم فترات القدوم السياحي للمغتربين والعرب والاجانب.
أحيت المهرجانات في المحافظات التفاعل الايجابي بين الجهات الرسمية والقطاعين الخاص والاهلي، ولعل هذه التشاركية اضفت رونقا خاصا على الحركة فأعطت ارتياحا لأبناء المحافظة وقبولا لدى قاصد الاستمتاع بتلك المهرجانات.
وكلما زادت الادارات المحلية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية الدعم المادي لتلك المهرجانات واستطاعت احترام البرنامج الزمني الموضوع للفعاليات وارتفعت بمستواها كلما اعطت حضورا يجعل من المحافظات تعيش مهرجانات فرح تعود بالخير على المحافظة وابنائها .
وتستضيف حمص مهرجاني البادية والقلعة والوادي، والسويداء مهرجان الجبل، وريف دمشق سوار الشام، وحلب مهرجان التسوق وكذلك طرطوس ، اما دمشق التي غاب عنها مهرجان التراث والثقافة استطاعت ايام معرض دمشق الدولي ان تخلق تفاعلا متميزا عبر الفعاليات الفنية، وتبقى المحطة الابرز في دمشق ما قدمته منظمة مسار لاطفال سورية على مدار اسبوعين من محطات اظهرت جهود المنظمة في تحفيز الابداع وحب الاكتشاف والحوار لدى جيل الشباب.