تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فنون بصرى

معاً على الطريق
الاثنين 27-7-2009م
مصطفى المقداد

ترسخ مهرجان بصرى حضورا عربيا ودوليا في دورته الحادية والعشرين بعد ان عاش فترات نوسان خلال السنوات الثلاثين الماضية

بحيث ابتدأ سنويا ليتم التراجع عن هذا الانتظام السنوي فيغيب عاما ويحل عاما آخر بحيث يتناوب مع مهرجان دمشق المسرحي فيكون احدهما ضيف الثقافة كل عام ليعود مؤخرا الى دورته السنوية بما يعكس حضورا ثقافيا يمكن توظيفه في رفد الحضارة الانسانية بكثير من جوانب التعاون والتوافق بين الثقافات وخاصة ان المهرجان الحالي يتزامن مع احتفالية القدس كعاصمة للثقافة العربية فرضت حضورها في مهرجان بصرى الذي سيحتفي بالقدس من خلال الكثير من النشاطات.‏

وان كان هذا المهرجان قد حافظ على استمراره فإنه استطاع توسيع وتنويع اشكال انشطته وفعالياته عاما بعد آخر الى ان شمل المعارض التشكيلية ومهرجانا للشعر النبطي وسيركا للاطفال ومعرضا للخيول العربية الاصيلة وفوق هذا كله فقد نقل فعالياته خارج المسرح الروماني الكبير الى مدن ومناطق خارج بصرى الشام نفسها.‏

ولعل المهرجان قادر بفعالياته هذه على الوصول الى دائرة الفعل المؤثر في الثقافة الانسانية الامر الذي يضعنا امام مسؤوليات كبيرة اجدني مضطرا لطرح احد اشكال الاستفادة منها عبر تكريس مبدعينا ومفكرينا وفنانينا كمساهمين في الارث الحضاري ، والباعث على هذه الدعوة كان رحيل عدد من الفنانين السوريين خلال العام الماضي ارتبطوا بمدينة بصرى ابداعيا بصورة كبيرة فقد رحل الفنان التشكيلي مصطفى فتحي ( الطباع) وهو الدمشقي الذي امضى ردحاً من الزمن يجوب بصرى وجوارها يغوص في تراث المنطقة التاريخية قبل ان يتخذ مرسما طينيا له في غرب مدينة درعا.‏

كما رحل التشكيلي هيال ابازيد في قمة عطائه الذي ناف عن نصف قرن عكس خلاله حياة وانشطة الناس في هذه المنطقة وجاء رحيل الفنان الموسيقي علي الكفري صاعقا ومفاجئا فقد اختطفه الموت مبكرا قبل ان ينفذ بعضا من مشروعات احلامه.‏

وغيرهم رحل كثيرون في محافظاتنا لكنني استذكر بعضا ممن ارتبط بهذه المدينة العظيمة فحق لهم ان يكرموا من خلالها فليكن هذا العام مناسبة لتكريم احدهم كان يقام المعرض التشكيلي تحت عنوان تحية للفنان مصطفى فتحي ويكرم هيال ابازيد في العام القادم وبعده الكفري فتنحفر اسماؤهم في ذاكرة الاجيال وترسخ ابداعاتهم في الثقافات الزائرة والمشاركة ونؤسس لتقاليد ثقافية تحتفي بالمبدعين وتسبغ عليهم انواعا من التكريم او جزءا منها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية