تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحـاجــــة للســــلام..

الافتتاحية
الاثنين 27-7-2009م
بقلم رئيس التحرير: أســـــــــعد عبـــود

«تحتاج سورية مثل كل دول المنطقة إلى السلام الحقيقي لتحقيق أهدافها كاملة» بذلك ختم المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيد جورج ميتشل تصريحه للإعلام.

العالم كله يحتاج إلى السلام، نحن في وسط العالم وقد حكمت علينا الجغرافيا بسنين طويلة من الحروب، لعلها استهلكت العمر كله.. منذ فجر التاريخ النزاعات والغزو والاحتلال.. المقاومة والنصر ودحر المعتدي.. كلها حروب تسكن هذه المنطقة..‏

أما آن لها أن تستريح..؟!‏

لنا كل الحق أن نُخرج همسة ميتشل في ختام تصريحه إلى إطار الأمل.. بل الانتظار: «سورية بلد مبارك بشعب ذكي وتاريخ طويل ومؤثر، وهو بحاجة مثل كل دول المنطقة إلى سلام حقيقي ليحقق أهدافه الكاملة».‏

وتماماً، كما حدد السيد الرئيس بشار الأسد لدى استقباله السيد ميتشل.. فإن هدفنا عبر ثوابتنا الوطنية الواضحة للعالم كله هو تأمين الحقوق العربية في استعادة الأرض المحتلة، من خلال تحقيق السلام العادل والشامل، المستند إلى المرجعيات، وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام.‏

نحن مقتنعون أيضاً أن السلام في المنطقة التي هي قلب العالم يخدم كل العالم.. وأكثر ما يخدم الولايات المتحدة الأميركية.. ونعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة ومن باب حرصها على مصالحها تُظهر رغبة وترسم إرادة وتمدّ يداً لمساعدة مشروع السلام..‏

إن الولايات المتحدة تعلم جيداً أنها كلما اتجهت النيات لديها باتجاه السلام تلتقي بالنيات السورية على الفور.. وكي يدخل البلدان في مرحلة تجسيد النيات حقائق على الأرض يجب أن نبدأ من الصدق وجرأة القرارات التي لاتحتمل التأجيل.‏

المبعوث الأميركي يرى أننا جديرون بالسلام، وأننا نسعى له، وأن دورنا كبير فيه.. ونحن ننتظر بوابات تجسيد هذه الرؤية على الأرض أن تنفتح واحدة وراء الأخرى..‏

نحن «البلد المبارك والشعب الذكي صاحب التاريخ الطويل» ما زلنا نرزح تحت العقوبات الأميركية التي صدرت دون أي مبرر... ولم تفد أحداً..‏

ومازالت علاقات الدولتين تشكو من الخلل الذي تريد إدارة الرئيس أوباما إصلاحه.. وتنتظر سورية أن تتحقق هذه الإرادة.‏

إن قيام علاقات ندية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ووضع أسس صلبة لبحث الأهداف المشتركة بين البلدين «وهو ما عبّر المبعوث ميتشل عن رغبة إدارة الرئيس أوباما به» يعتبر أحد أهم أركان قاعدة التحرك من أجل مستقبل علاقات سورية – أميركية جديدة وقيام السلام في المنطقة والعالم.‏

وبالتفاؤل نستقبل ونودع وننتظر!!.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 27/07/2009 00:13

السلام الذي ينتظرنا, وهذا إن تحقق أصلا, فهو التنازل ولاكسب فيه لأية حقوق تاريخية, ولن يؤمن الأمن ولاالرخاء, لهذا كمواطن عربي لاأريد لهذا السلام أن أراه, بل أتمنى لعروبتي وقومي وأهلي ووطني التوحد ممانعة ومقاومة, فهذا هو الطريق الصحيح الوحيد, وكل حديث في غير هذا هو استهلاك للوقت ريثما تبلعنا إسرائيل على أرض الواقع.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية