تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زرقاء اليمامة

اقتصاد عربي دولي
الأحد 17-3-2013
مرشد النايف

هي ليست مكاشفة بقدر ما هي حوكمة وتصحيح مسار للسياسات الاقتصادية العراقية السابقة، التي لم تحدث، وفق الكثير من المراقبين، أي تغير جوهري في هيكل الإنتاج للبلد.

المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي قيّم مداخيل البلاد، دون مواربة وتزلف، فالنفط الذي يساهم بنسبة 96 بالمئة من إيرادات البلد يشكل تشوهاً فاضحاً لهيكلها. إذاً ماالذي يحتاجه العراق لينهض من كبوة الإيرادات؟ فالأسعار الحالية للبرميل قد لاتبقى على سويتها الراهنة التي تقدم دعماً جيداً للخزانة ؟ وثمة متغيرات قد تلوح بالأفق تخلخل ذلك الثبات .‏

الخبير المالي العراقي كمال البصري،والذي يشغل أيضاًعمادة المعهد إياه يتلمس شيئاً من وجع المختصين بعتبه على وزارة المال العراقية لعدم استحداث وحدة متخصصة باستشراف أسعار النفط وحركتها ومآلاتها المستقبلية،تكون بمثابة عين زرقاء اليمامة، تتنبأ وتترصد لحركة مستقبل الأسعار، لتجنب أي خلل قد يطرأ على الإيرادات كما في 2009 .‏

البصري الذي لم يخفِ امتعاضه من عدم تشكل هذه الوحدة ، يرى بارقة تصحيح تلوح أمامه ، تتمثل في أن بغداد تمكنت، ولأول مرة، وفقاً لحماسه ، من تخصيص 40 في المئة من نفقاتها للاستثمار، وتمنى الرجل بأن ترتفع لتصل إلى ثلثي النفقات.ولكن ماذا عن جيوب الإنفاق وقنواته التي سيسيل فيها؟ تلك هي ميزة قد تكون عامة بين جميع العرب، إنهم ينفقون دونما دراسات جدوى اقتصادية،ولايفاضلون في العادة بين عوائد اقتصادية عالية، وعوائد اقتصادية واجتماعية أعلى، والفرق بين عال وأعلى درجة واحدة لكنها كافية في كثير من الاحيان لأن تكون برزخاً بين الخضرة واليباس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 829
القراءات: 860
القراءات: 862
القراءات: 865
القراءات: 863
القراءات: 791
القراءات: 873
القراءات: 893
القراءات: 1004
القراءات: 873
القراءات: 1034
القراءات: 1421
القراءات: 971
القراءات: 1037
القراءات: 968
القراءات: 1148
القراءات: 1022
القراءات: 921
القراءات: 1056
القراءات: 873
القراءات: 886
القراءات: 919
القراءات: 961
القراءات: 900
القراءات: 934

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية