تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العرب هم الخاسرون!!

البقعة الساخنة
الأثنين 20-7-2009م
أحمد ضوا

العالم وأميركا يفاوضون حكومة بنيامين نتنياهو لتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة دون نتيجة،

واسرائيل تعد المشاريع للمزيد من المستوطنات وتهدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، بينما في الجانب الآخر الفلسطيني لايزال الانقسام سيد الموقف والمصالح الضيقة تشد الحبال على عنق الحقوق الفلسطينية.‏

إنه لواقع مؤلم جدا أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة بينما يخدر العرب بالمزيد من الجرعات الغربية والاميركية عن السلام وخططه الوهمية. مع الأسف ورغم كل ذلك لايزال بعضنا العربي يناقش جدوى المقاومة في استعادة الحقوق لدرجة أنه لايمانع في التقدم باتجاه اسرائيل سلميا رغم ابتعادها كليا عن السلام، والبحث عن وسائل شديدة السرعة للالتفاف على كل المحاولات الاميركية في هذا الاتجاه.‏

بالأمس رئيس دولة العدو شمعون بيريز يقول إن /رؤية أنابولس/ لإقامة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتحقيق، وللعلم هذه الخطة هي آخر ماتم طرحه لإقامة الدولة الفلسطينية وتم رفضها فلسطينيا.. إذاً على ماذا يعولون؟!..‏

وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تدعو العرب لمساعدة اميركا في ترويض الضبع الاسرائيلي عبر تقديم المزيد من ضحايا الحقوق العربية له، وإذا كان هذا الضبع يتصرف على هذا النحو من العداوة ضد السلام والعرب فكيف سيتصرف إذا قدم له العرب المزيد؟‏

هل سيشبع أم سيتشجع للتمدد والتوحش أكثر فأكثر؟.‏

مايصدر عن اسرائيل واميركا حتى هذه اللحظة يدل على الفشل في التقدم خطوة صغيرة باتجاه السلام. فالرفض الاسرائيلي لتجميد الاستيطان ومحاولة مفاوضة اميركا على تجميده ثلاثة اشهر تعكس هذه الحقيقة.‏

وأيضا رفض بيريز لرؤية انا بولس على علاتها ومضامينها المفخخة إضافة لتصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي الذي يتحدى اميركا بالتقرب من روسيا وإصراره على الدولة اليهودية وتوسيع الاستيطان والاستمرار بتهويد القدس وطرد عرب 1948، كلها مواقف تشير إلى المواجهة وليس إلى السلام على الاطلاق.‏

في ظل هذا الواقع العرب عموما والفلسطينيون خصوصا هم الخاسرون سواء كانت الإدارة الأميركية ديمقراطية أو جمهورية أو كانت الحكومة الاسرائيلية يمينية أو يسارية. ومما زاد الطين بلة أن الفلسطينيين بانقسامهم يقدمون خدمة جليلة لإسرائيل ..ألم يصرح الكثير من المسؤولين الاسرائيليين بأن الفلسطينيين غير مؤهلين لإقامة دولة؟؟‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 20/07/2009 08:28

كل عربي أو كل فلسطيني ينهج السلام في القول ويترك الفعل في الممانعة أو المقاومة يعني أنه عمليا يتقبل الإستسلام لإسرائيل بلا حدود, وقد كانت استراتيجية العرب القول (لاالفعل) بتحرير كل فلسطين, ثم تراجعنا للقول (بلا فعل) للسلام مقابل عودة الأرض, ثم تراجعنا للقول (بلا فعل) للسلام مقابل ماتبقى من الأرض, ثم تراجعنا للقول (بلا فعل) للسلام مقايل السلام, والآن نتراجع للقول (بلا فعل) للسلام مقابل لاشيء...ومع ذلك لن تقبل بنا إسرائيل.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 702
القراءات: 797
القراءات: 675
القراءات: 755
القراءات: 678
القراءات: 668
القراءات: 683
القراءات: 653
القراءات: 745
القراءات: 778
القراءات: 726
القراءات: 729
القراءات: 790
القراءات: 711
القراءات: 1360
القراءات: 712
القراءات: 774
القراءات: 723
القراءات: 849
القراءات: 772
القراءات: 899
القراءات: 798
القراءات: 786
القراءات: 769
القراءات: 780

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية