| العرب هم الخاسرون!! البقعة الساخنة واسرائيل تعد المشاريع للمزيد من المستوطنات وتهدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، بينما في الجانب الآخر الفلسطيني لايزال الانقسام سيد الموقف والمصالح الضيقة تشد الحبال على عنق الحقوق الفلسطينية. إنه لواقع مؤلم جدا أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة بينما يخدر العرب بالمزيد من الجرعات الغربية والاميركية عن السلام وخططه الوهمية. مع الأسف ورغم كل ذلك لايزال بعضنا العربي يناقش جدوى المقاومة في استعادة الحقوق لدرجة أنه لايمانع في التقدم باتجاه اسرائيل سلميا رغم ابتعادها كليا عن السلام، والبحث عن وسائل شديدة السرعة للالتفاف على كل المحاولات الاميركية في هذا الاتجاه. بالأمس رئيس دولة العدو شمعون بيريز يقول إن /رؤية أنابولس/ لإقامة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتحقيق، وللعلم هذه الخطة هي آخر ماتم طرحه لإقامة الدولة الفلسطينية وتم رفضها فلسطينيا.. إذاً على ماذا يعولون؟!.. وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تدعو العرب لمساعدة اميركا في ترويض الضبع الاسرائيلي عبر تقديم المزيد من ضحايا الحقوق العربية له، وإذا كان هذا الضبع يتصرف على هذا النحو من العداوة ضد السلام والعرب فكيف سيتصرف إذا قدم له العرب المزيد؟ هل سيشبع أم سيتشجع للتمدد والتوحش أكثر فأكثر؟. مايصدر عن اسرائيل واميركا حتى هذه اللحظة يدل على الفشل في التقدم خطوة صغيرة باتجاه السلام. فالرفض الاسرائيلي لتجميد الاستيطان ومحاولة مفاوضة اميركا على تجميده ثلاثة اشهر تعكس هذه الحقيقة. وأيضا رفض بيريز لرؤية انا بولس على علاتها ومضامينها المفخخة إضافة لتصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي الذي يتحدى اميركا بالتقرب من روسيا وإصراره على الدولة اليهودية وتوسيع الاستيطان والاستمرار بتهويد القدس وطرد عرب 1948، كلها مواقف تشير إلى المواجهة وليس إلى السلام على الاطلاق. في ظل هذا الواقع العرب عموما والفلسطينيون خصوصا هم الخاسرون سواء كانت الإدارة الأميركية ديمقراطية أو جمهورية أو كانت الحكومة الاسرائيلية يمينية أو يسارية. ومما زاد الطين بلة أن الفلسطينيين بانقسامهم يقدمون خدمة جليلة لإسرائيل ..ألم يصرح الكثير من المسؤولين الاسرائيليين بأن الفلسطينيين غير مؤهلين لإقامة دولة؟؟
|
|