فالذين اغتصبوا الأرض وأفرغوها من سكانها واستوطنوها واتخذوا العدوان سياسة دائمة لهم يجب أن نتوقع منهم كل شيء ، فالأرض التي هودت لا بد أنهم سوف يعملون على تغيير ملامحها وأسمائها ، يغيرون في كل شيء ، في الشجر والحجر والبشر والأسماء ..
إسرائيل الكيان الغاصب تكشف كل يوم المزيد من أدواتها العدوانية أمام بصر العالم وسمعه ، لا بل إنها أحيانا تقوم باتخاذ إجراءات تمهيدية وتجريبية لتتأكد أن العالم لا يزال يصم أذنيه ويغمض عينيه عما تفعل ، وبعد ذلك تذهب بعيدا في اعتداءاتها المادية والمعنوية.
من حريق الأقصى الى سرقة التراث العربي الفلسطيني بألوانه المادية والمعنوية وتزييفه وتقديمه للعالم على أنه تراثها ، واليوم تضيف خطوة جديدة في سلسلة اعتداءاتها ، إذ عمدت إلى تغيير أسماء المدن العربية لتحل محلها أسماء (عبرية) لصيقة ، هجينة لم تكن لها في يوم من الأيام .. ترى ماذا تفعل المنظمات العالمية وماذا تقول الآن بدءا من الأمم المتحدة وتفرعات منظماتها ، وماذا يفعل دعاة حقوق الانسان وقبل كل شيء . ماذا نفعل نحن أولا .. أتراها مرحلة أولى في التهجير الثالث وإعلان يهودية إسرائيل ، وربما ستكون الخطوة القادمة الطلب من العرب في الداخل أن يستبدلوا أسماءهم بأسماء عبرية .. وإلا فليتحملوا خطوة أراها قادمة قادمة ..