تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كسر رأس الدولار!!

الخميس 26-4-2012
هيثم يحيى محمد

لا اقول جديدا اذا قلت ان الاسعار في السوق السورية مازالت (فالتة) من عقالها.. وان الجهات الرقابية في وزارة الاقتصاد والتجارة ومديرياتها في واد وضبط الأسعار ومساءلة المتسببين في ارتفاعها اللامعقول في واد آخر!

ولا اقول سرا اذا قلت ان فلتان سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية ووصوله لاكثر من مائة ليرة في السوق السوداء لم يكن ارتفاعا اقتصاديا انما كان نفسيا ولاسباب مختلفة ابرزها المضاربة من قبل بعض التجار وارتباك المصرف المركزي في قراراته التداخلية وغياب الدور المطلوب لمجلس النقد والتسليف وعدم وجود تنسيق بين الفريقين الاقتصادي والنقدي.. وخروج عدد من التجار الكبار من البلد مع اموالهم والعمل في الدول المجاورة!‏‏

على اية حال سعر صرف الدولار انخفض ولم تنخفض الاسعار وانخفاض سعر صرفه امام الليرة يعود لعدة اسباب منها تحسن ثقة الناس بالليرة السورية عن السابق وتحسن الوضع الأمني على الارض في المناطق الساخنة وتدخل المركزي بشكل يومي لدرجة أنه بات (صرافاً) كبيرا يبيع لشركات الصرافة والبنوك الخاصة ماتطلبه من الدولار بالسعر التدخلي الذي يحدده.. والعارفون ببواطن الامور والمنخرطون في الصرافة يتوقعون عدم حصول ارتفاع جنوني جديد لسعر الصرف إلا في حال تراجع المركزي عن التدخل وفي حال حصول انهيار أمني وفي حال صدور قرارات دولية خطيرة ضد سورية وفي حال التدخل العسكري الخارجي(المستبعد) في سورية ..‏‏

وحتى نحد من هذا الارتفاع داخليا ونعيد الدولار الى سعره الطبيعي (بحدود 60 ل.س) مقابل الليرة ونمنع فلتان الاسعار لابد من استمرار المركزي بالتدخل ولابد من ضبط السوق السوداء ومنع الذين يصرفون الدولار خارج الشركات المرخصة.‏‏

ولابد من مساءلة ومحاسبة المضاربين ومحتكري الدولار من التجار واعلان اسمائهم في وسائل الاعلام.. ولابد من تقوية مؤسسات الدولة التدخلية وبحيث يكون وجودها في السوق افضل مما هو عليه الان ( الاستهلاكية- الخزن والتسويق- الجمعيات التعاونية) ولابد من تفعيل دور الفريقين الاقتصادي والنقدي وايجاد آلية جادة ومجدية للتنسيق بينهما..الخ.‏‏

بالمناسبة يعتقد احد اصحاب شركات الصرافة المرخصة جازما ان المصرف المركزي قادر على تخفيض سعر صرف الدولار مقابل الليرة الى الستين ليرة لكنه حريص على عدم التخفيض الحاد والفوري انما اجراء تخفيض تدريجي حرصا على عدم إلحاق الضرر بالتجار الذين اشتروا الدولار بأسعار مرتفعة لاغراض غير احتكارية كاستيراد المواد وغيرها.. الخ.‏‏

وأنا اعتقد ان نجاحنا في (كسر رأس الدولار) وتخفيض سعر صرفه الى الحدود الطبيعية بنظر الاقتصاديين الوطنيين أمر في غاية الاهمية والضرورة لاسباب سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية وحتى انسانية وفهمكم كفاية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 760
القراءات: 772
القراءات: 732
القراءات: 745
القراءات: 627
القراءات: 791
القراءات: 805
القراءات: 749
القراءات: 756
القراءات: 758
القراءات: 766
القراءات: 821
القراءات: 814
القراءات: 814
القراءات: 718
القراءات: 818
القراءات: 768
القراءات: 834
القراءات: 735
القراءات: 654
القراءات: 807
القراءات: 864
القراءات: 966
القراءات: 890
القراءات: 737

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية