من هذه الاهمية نلحظ ان التطور والتميز الذي وصل اليه معرض دمشق الدولي كتظاهرة اقتصادية وثقافية واجتماعية يتم من خلاله اضافة لما يعرض فيه تبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات مع العديد من الدول المشاركة.
ولما كانت اهمية المعرض تكمن فيما يعرض فيه من صناعات ومنتوجات يتبادر الى الاذهان السؤال التالي:
لماذا لا يتحول هذا المعرض الى مهرجان تسويقي فني اضافة لما يعرض فيه من معروضات اسوة بغيره من المعارض العربية، معرض دبي على سبيل المثال لا الحصر ، والمعارض الدولية التي في غالبيتها مهرجانات عرض وتسويق ؟!
سؤال على غاية من الاهمية ولا سيما اننا اصبحنا نمتلك الرؤية الواضحة للمهرجانات من جهة والامكانات المؤهلة لذلك من جهة ثانية والمساحات الكبيرة التي تحتاجها مثل تلك المهرجانات من جهة ثالثة.
إذاً المسألة بحاجة الى قرار جريء يطور عمل المعرض من الآلية التي بتنا نعرفها منذ الدورة الاولى للمعرض وحتى يومنا هذا بغض النظر عن الحالة التطويرية التي وصل اليها ... حالة شبه متكررة على الرغم من تلك الحالة المشار اليها ...
وباعتقادنا انه عندما يتحول هذا المعرض الى مهرجان سنوي وبمدة اطول من المدة المحددة له تكون الفاعلية الاقتصادية افضل بكثير مما هو عليه الان وان المشاركات ستكون اكثر بكل تأكيد .
فهو - اي المهرجان - اضافة للدول والشركات المشاركة محليا وعربيا واجنبيا ، يقدم مسابقات عديدة اضافة الى سوق للبيع المباشر ومحطات فنية ورياضية ... الخ.
ونحن عندما نطرح مثل هكذا تصور لقناعتنا بأن حالة التطور والتقدم التي وصلنا اليها تفرض تحويل هذا المعرض الذي سيفتتح بعد ايام قليلة الى مهرجان سنوي يكون عرسا اقتصاديا وتجاريا وثقافيا واجتماعيا...
فهل نشهد ذلك العام القادم ... امنية نأمل تحقيقها...!!