وأظهرت حافزاً لجيل الشباب من الطلبة المتطوعين لأجل تضافر الجهود الجماعية وإدماج الأفكار الإبداعية لتصب في خانة تعزيز المنحى التشاركي للطلبة والارتقاء بواقع تحسين الأغراض الخدمية والصحية للمجتمعات المحلية وانعكاس هذا الأمر على شتى الجوانب الحياتية.
ومن المعلوم أن هناك أجواء هيأتها المخيمات التطوعية لإنجاح أدوارها تمثلت مؤخراً في التأهيل الأثري والسياحي لبعض المواقع الأثرية لجهة إعداد لوحات الدلالة وشروحات المواقع المختارة والمرغوبة من قبل السائحين العرب والأجانب، ووضعهم في صورة الأهمية التاريخية لها كالذي تم على سبيل المثال لا الحصر في قلعة جعبر بمحافظة الرقة، إضافة إلى ما أعده المتطوعون لتأهيل القلعة من رسومات فنية عبرت عن المعالم الدالة على أهمية هذه الآبدة التاريخية الموغلة في القدم.
وأمام البوادر التطوعية الملموسة للفئات الطلابية من الاختصاصات المعمارية والآثارية وماتوصي به عبر محطات مخيماتها في إنقاذ وترميم المواقع الأثرية الآيلة للسقوط وحمايتها من التعدي والنهب تظهر مسؤولية كل من وزارتي الثقافة والسياحة في توفير مقومات الحفاظ على الأماكن الأثرية وتخصيص الموازنات اللازمة للقلاع والمواقع المهددة بالانهيار، واجراءات أخرى لاتعفي كلا الوزارتين طالما ترجع لهما عائدية المسؤولية المباشرة في إظهار الوجه السياحي والتاريخي العريق لمواقعنا الأثرية المتعددة ،والتي رغم تدني عمليات تأهيلها وحملات تسويقها سياحياً فهي تدر على الخزينة العامة مليارات الليرات سنوياً حسبما تصدره الأرقام والتقارير السياحية.
أنشطة وفعاليات هادفة وحملات تطوعية تحملها جعبة الشهور المقبلة للاتحاد الوطني لطلبة سورية ستشمل محافظات ريف دمشق والسويداء والحسكة ودرعا، بعد أن استهدفت محافظة الرقة بخدمات اجتماعية وصحية وآثارية..الخ لتعميق الحافز التطوعي، فهل تتكاتف الجهود الحكومية أكثر مما قبل مع الأدوار التطوعية وتعمق روح المبادرة الجماعية ضمن بوتقة الفريق التشاركي الواحد في المحافظات التي ستجوبها المخيمات التطوعية وبالتالي نؤمن ركائز نجاحها واستمراريتها؟
سؤال برسم الجهات الكفيلة فيه ولنا بقية.
mahjoob70@hotmail.com