| عرب في المرآة الأميركية قضايا الثورة هاكم العناوين الرئيسة لاكبر صحيفتين اميركيتين ليوم اول امس : تحت عنوان )أميركا الأخرى, 2005 أوردت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها قول الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون عام 1964 من المؤسف أن كثيراً من الأميركيين يعيشون في ضواحي الأمل, بعضهم بسبب الفقر والبعض الآخر بسبب لون البشرة, وأغلبهم للسببين معاً, ومهمتنا هي أن نبدل قنوطهم بالأمل). واضافت الصحيفة إن إعصار كاترينا دل على أن الحرب )دون هوادة على الفقر في أميركا) التي شنها جونسون أبعد ما تكون عن الانتهاء. إذ لا يزال ربع الأميركيين السود وثلث الأطفال السود في أميركا فقراء رغم أننا في العام .2005 وتحت عنوان (المأساة بالأسود والأبيض) قال بول غرومان في صحيفة نيويورك تايمز إن لون البشرة هو ما يجعل أميركا تعامل فقراءها بطريقة أقسى من أي دولة متقدمة أخرى. وتحت عنوان (النازلة الجيدة) كتب بوب هيربرت في الصحيفة ذاتها يقول: إن أميركا وضعت ثقتها مرات كثيرة من قبل في الرئيس جورج بوش إلا أنها رجعت في كل مرة بخفي حنين. فإذا كان هذا ماتعامل به اميركا فقراءها اليوم وفقاً للواشنطن بوست, فكيف يمكن ان تعامل الفقراء على الاقل من العرب, واغلبية العرب فقراء . واذا كان هذا ماتعامل به اميركا ملونيها حتى اليوم, فما هي حصة العرب السمر منها, ام ان ذلك البعض من العرب بات لايرى وهم بياض بشرته الا في المرآة الاميركية. واذا كان خفا حنين هو ماعاد به الاميركيون من سياسات الرئيس بوش داخل اميركا وعند صناديق ديمقراطيتها, وفي حمى حقوق انسانها, فأي خفين سيعود بهما العرب, كل العرب, اذا ماوثقوا بسياساته وبرامجه في السياسة الخارجية التي تتناول منطقتهم, والمشهد الذي ترونه شاهد? لسنا اعداء لأميركا ولا رافضين للديمقراطية وحقوق الانسان فيها او في غيرها من مجتمعات العالم, لكننا نقارن فقط, ونحاول مقاربة صورة العربي, نخبوي او شعبي على المرآة الاميركية! ايها البعض العربي: أين ترى نفسك على هذه الخارطة ?
|
|