تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فرص العمل .. واعباؤها ..!

حديث الناس
الأربعاء 21/9/2005
أمير سبور

كلنا يدرك اهمية اجراء الوزارات والمؤسسات العامة مسابقات لانتقاء وتعيين عدد من المتقدمين المؤهلين لديها, ونعي ايضا شغف المواطن في متابعتها والتقدم اليها رغم قلتها وندرتها بهدف الوصول بالنهاية إلى مايسمى /ضربة حظ/ والعثور على فرصة عمل بشق النفس ولو بعد حين..! وخاصة مع وجود طوابير العاطلين عن العمل هنا وهناك .. ولاننسى ماآلت اليه معظم المسابقات التي اجرتها الجهات العامة في الدولة, لدرجة ان بعضها الغي والاخر تم تأجيله وماتبقى ارجىء الى اشعار آخر..! امام كل هذه الحالات لابد من الاشارة الى الاعباء النفسية والجسدية وحتى المادية التي يتكبدها المواطن بغية التقديم والاشتراك بالمسابقة , والتي تكون غالبا نتائجها غير مضمونة ويصبح المتقدم كمن يطارد السراب ليدخل في خانة المسابقات الوهمية ..! لن نطيل اكثر في شرح المعاناة والتكاليف المتوجبة على كل مشارك بالمسابقة وخاصة القادمين من الريف البعيد والمحافظات النائية في اقصى الشمال والشمال الشرقي من سورية, وسنأخذ مثالاً لذلك المسابقة التي اجرتها مؤسسة عمران منذ سنوات .. واليكم تفاصيلها:

حيث اعلنت المؤسسة بتاريخ 6/4/2003 عن اجراء مسابقة لتعيين عدد من العاملين المؤهلين لديها من الفئات التالية /2-3-4-5/ وفي تاريخ 14/12/2005 اعلنت المؤسسة اسماء المقبولين, وحددت لهم موعد الامتحان الكتابي الذي اجري بتاريخ 27/5/2004 بمبنى كلية الاداب بدمشق ثم حدد موعد الامتحان الشفهي الذي اجري ايضا بتاريخ 13/9/2004 في منطقة الزبلطاني بدمشق, حيث تقدم الى تلك المسابقة الالاف من المواطنين .. في الوقت الذي كانت فيه المؤسسة بحاجة لعدد لايزيد عن 177 موظفاً ولكافة المحافظات, وفي تاريخ 3/12/2004 تم استدعاء بعض المتقدمين من المحافظات ليخطوا تصاريح بتوقيعهم الشخصي يتعهدون فيها عند نجاحهم بالمسابقة بأنه لا مانع لديهم من العمل في المؤسسات الاقتصادية ما بين المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة المطاحن!..‏

وفي تاريخ 3/1/2005 اعلنت مؤسسة عمران عن اسماء المقبولين والناجحين في المسابقة المذكورة وفي 30/5/2005 باشر اول الناجحين بالمسابقة عمله, لكن بقي البعض ينتظر الفرصة وفرحته التي لم تكتمل بعد بحجة ان الدراسات المطلوبة لم تنته. وامام ذلك نجد لزاماً علينا أن نجمع التكاليف التي ارهق فيها كل من تقدم الى تلك المسابقة!.. وما عدد الرحلات التي قام بها من والى دمشق?..‏

ونؤكد بالوقت ذاته ان غيرها من المسابقات ليست بأفضل حال منها بل من يدفع الثمن بالنهاية وبعد كل تلك المتاهات هو المواطن ليس إلا!! .. والسؤال هل نستطيع ان نختصر الوقت والجهد وبالتالي التكاليف على مختلف المواطنين بتكليف الفروع المعنية بالمحافظات لتلقي الطلبات مثلا أو اعلان النتائج فيها وبالتالي توفير الكثير من عناء السفر والاقامة لهؤلاء في دمشق العاصمة مركز كل وزارات وإدارات الدولة! .. وخاصة ان التوجهات الجديدة تقضي بإزالة الروتين وتخفيف الاعباء عن a-sabour@scs.net.org‏

">المواطن!..‏

a-sabour@scs.net.org‏

تعليقات الزوار

ثناء أبو دقن |    | 15/03/2006 00:35

لقد وضعت اصبعك في الجرح الذي ينزف بقلوب الجميع آباء و أمهات طلاب وطالبات ,شباب درسوا وتخرجوا من الجامعات , وكانت آمالهم كبيرة أن غدهم سيكون أجمل وأحلى ويستحق كل الوقت و الجهد الذي بذلوه لينالوا الشهادة والتي ظنوا انها مفتاح مستقبلهم المزهر و لكن هيهات الواقع بدد آمالهم و اتمنى ان تلقى صرختك آذانا تسمع .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 778
القراءات: 862
القراءات: 852
القراءات: 831
القراءات: 895
القراءات: 908
القراءات: 921
القراءات: 907
القراءات: 950
القراءات: 940
القراءات: 1000
القراءات: 1069
القراءات: 939
القراءات: 1303
القراءات: 993
القراءات: 989
القراءات: 1004
القراءات: 990
القراءات: 941
القراءات: 1038
القراءات: 1138
القراءات: 1047
القراءات: 1030
القراءات: 1084
القراءات: 1087

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية