سأقول مع من يقول: إن الوزارة والقائمين عليها أدرى بحيثيات القرار, ولكن ليسمحوا لنا ببعض الحوار.
لا أريد أن أتحدث عن الوقت والمستقبل فقد أصبح ذلك حديثاً مكروراً ومملاً.. كما أنني لا أريد أن أتحدث عن الخروج من سباق وتحديات الحاضر والمستقبل إذ إنني أظن أننا بمثل هذه الآليات التي تحكم أعمالنا إنما نضع أكثر من نصف الخطوة خارج هذه المعطيات على أرض الواقع.
دعونا نعود قليلاً إلى الوراء ونسأل إلى متى يستمر سيل (المفاجآت) فيما نحن مقدمون عليه من استحقاقات مختلفة في هذا المجال?
وهل كان البعض نائماً منذ بدء المحادثات من أجل الدخول في الشراكة الأوروبية, أم أنهم كانوا يظنون أن ما يجري أمامهم مجرد (حوار) لن يصل إلى نتيجة? أو لعلهم يخشون المنافسة لأنهم طوال ذلك الوقت لم يعدوا العدة لهذه الاستحقاقات ظنا منهم أن السوق سيبقى كما يشتهون له?
نذكر جميعاً تلك المطالبات للانفتاح في المجال الاقتصادي في الكثير من الفعاليات الاقتصادية فهل كانوا يظنون أنهم سيفعلون دون ثمن?
الآن نسأل إلى متى سيستمر هذا القرار?
والأهم هل سيتمكن الصناعيون عندنا من الوصول إلى الشروط الضرورية لمثل هذا الاستحقاق, أم أننا سنجد من يطالب أيضاً بتمديد المهلة مرة أخرى?
مشكلتنا الحقيقية أننا ما زلنا نتعامل مع أمور كثيرة بالمنطق نفسه.. فهل يستقيم ذلك?!.