والأهم : لن يكون هناك منتقدون أو بالأصح : لن يكون هناك من يحق له أن ينتقد أو يعلن احباطه أو يمثل دور من أصيب بخيبة أمل فهذه (القيادة ) لم تعد بشيء من أصله , ولم تتصد لأي مهام , ولم تدع انها ستقوم بأي تغيير , وإذا ما أقدمت على شيء من هذا -وهو أمر وارد من باب الاحتمال المطلق وحسب -فسيكون إنجازاً غير منتظر وبالتالي سينظر إليه على انه إفراط في الجودة وكرم الأخلاق ...
لم يقل احد بأنه سيعيد النظر في دور الاتحاد , أو يراجع معايير الانتساب والاقصاء , أو يفتح سجل حرية الرأي والتعبير , أو يغير مفهوم الرقابة .. أو يرتقي بالمطبوعات والكتب ,ما يعني ان المهمة ستقتصر على إبقاء الامور على ما هي عليه , وهي مهمة سهلة للغاية إذ تقوم على بضع إجراءات بيروقراطية روتينية :
تحصيل الاشتراكات , صرف الرواتب للمتقاعدين , شطب فقرات أو صفحات من المخطوطات المقدمة , قبول طلبات الانتساب لمن يملك ثلاثة كتب , او رفض هذه الطلبات وذلك حسب التيسير وهي إجراءات ستتم بنجاح مؤكد وبلا مشاكل تذكر ..
في المحصلة : لكن لا يحق لنا أن نشعر بالإحباط ...!