ممن استسهلوا عمليات القتل الجماعي خدمة للمشروع التآمري المستمربالتنفيذ العملي منذ ثلاثة وثلاثين شهراً لم يتركوا خلالها شكلاً من أشكال القتل والتخريب إلا ولجؤوا إليه إمعاناً في تخريب المجتمع السوري , فهم استخدموا كل ما أنتج الفكر التخريبي والإرهابي وواجهوا الفشل في كل مساعيهم التخريبية والتدميرية , وهم الآن يتابعون تآمرهم محاولين كسب الوقت قبيل الدخول في استحقاقات مؤتمر جنيف2 والذي سيكون في مقدمتها الاتفاق الدولي على التصدي للإرهاب الضارب في سورية والمدعوم من جهات معلومة ومعروفة , وهي ستجد نفسها مضطرة للرضوخ للإرادة القانونية للمجتمع الدولي والتي ستقر في جنيف2 المنتظر , وهنا بيت القصيد في عمليات التصعيد المتوقعة حتى الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري حيث انتظار القرارات والمواقف الحاسمة.
الهجوم الإجرامي على عدرا العمالية ترافق بصمت غربي مطلق يناقض كل ادعاءاته في العدالة والحرية والمساواة والتمسك بحقوق الإنسان , وأظهر النفاق الغربي الغاضب من تطورات المواجهات على الأرض والمحرج من الحقائق التي ستقدم إلى المؤتمر المنتظر, والغرب إذ تجاهل كل الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون بما فيها الجرائم المرتكبة بحق المنظمات الإنسانية والأممية , إلا أنه سيضطر للاعتراف بتقارير الأمم المتحدة الفنية التي توثق آليات تعامل المجموعات الإرهابية مع قوافل المساعدات وخبراء ومراقبي المنظمة الأممية , وهو ما يستدعي حسماً سريعاً للموقف على الأرض ينهي أي تواجد إرهابي بين تجمعات المواطنين , وهو ما سيتحقق قريباً.