| إسـرائيل هي ذاتها! قضاياالثورة وكان يدعي أيضاً -بعد رحيل عرفات- حرصه على تمكين الرئيس الفلسطيني المنتخب من ترتيب البيت الفلسطيني تمهيداً للعودة إلى مائدة المفاوضات, فماذا كانت نتيجة هذه الادعاءات?!. كانت النتيجة ذاتها والادعاءات هي عينها, فرئيس السلطة الفلسطينية الجديد محمود عباس ليس سوى عرفات بنظر شارون, والسلطة الفلسطينية لا تفعل شيئاً لوقف الإرهاب المزعوم, وواشنطن مطالبة بمقاطعة القيادة الجديدة, وعدم استقبال عباس, والمسلسل ذاته يتكرر في الخطاب الإسرائيلي, وبالأسلوب نفسه والتهم ذاتها, والهدف الوحيد هو وأد الحقوق الفلسطينية والاستمرار في سياسات القتل والعدوان. فلم تكد تمضي أيام قليلة على انتهاء عملية الانتخابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة, حتى أطلق شارون العنان لجيشه المحتل ليعيث فساداً في قطاع غزة المحتل, ويرتكب المزيد من الجرائم بحق الأبرياء هناك, ومقسماً القطاع إلى ثلاث مناطق معزولة عن بعضها البعض وعن بقية الأراضي المحتلة والعالم. وارتباطاً بهذه السياسة العدوانية, فإن السؤال الذي يلقي بظلاله الآن هو: ألا تكشف كل هذه الأفعال العنصرية عن وجه إسرائيل الحقيقي وطبيعتها الرافضة للسلام مهما كانت الظروف والمستجدات على أرض الواقع?!. بالتأكيد ستكون الإجابة ب¯ (نعم), وهذا ليس غريباً أو طارئاً أو استثنائياً, بل هو حقيقة أكدتها وتؤكدها عقود طويلة وتجارب عديدة مع الكيان الإسرائيلي وحكامه المتطرفين, ألم ترفض تل أبيب التعامل مع (خارطة الطريق) على ما فيها من عيوب ونواقص بحق الفلسطينيين وحقوقهم?! ألم توافق عليها لاحقاً بعد أن وضعت عليها أربعة عشر تحفظاً تمهيداً لنسف الأسس التي قامت عليها?!. أليست سياستها تجاه الاستيطان واللاجئين والمعتقلين هي ذاتها? فكم مرة أعلنت أنها ستفرج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين, ثم قامت في اللحظة ذاتها باعتقال المئات من جديد, وكم مرة زعمت أنها ستزيل بعض البؤر الاستيطانية من هنا أو هناك, ثم اتجهت في الوقت ذاته لوضع الأساس لعشرات المستوطنات الجديدة, وتسمين القائم منها بدلاً من تفكيكها وترحيل سكانها, وكم مرة تعلن انسحابها من هذه القرية لتحتل قرية أخرى وتفك حصارها لهذا الحي لتحاصر غيره وتقتل أبناءه بدم بارد?!. إنها إسرائيل ذات الطبيعة التوسعية العدوانية, التي تضع كل العقبات والعراقيل أمام السلام, وتسعى إلى إعلان وفاته قبل أن يرى النور, وهذا الأمر ينطبق على مختلف حكوماتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار, ومن أكثرها تطرفاً إلى ما يسمى بحمائمها, وسيبقى الأمر على ما هو عليه, إن لم تبادر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقوى العالم المحبة للسلام إلى وضع حد لتمردها على الشرعية ahmadh@ureach.com ">الدولية!. ahmadh@ureach.com
|
|