تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أجل إنصـافٍ كهربائي ...!

حديث الناس
الاربعاء 19/1/ 2005م
علي محمود جديد

هناك سعر تجاري للكهرباء, وهذا مصطلح لا نستطيع فهمه إلا أنه سعر يخترق المألوف..

أو لنقل يخترق السعر الطبيعي, ويزيد عليه, وذلك على قاعدة أن الاستهلاك التجاري يتطلب المزيد من الطاقة الكهربائية, لتشغيل آلات, وبرادات في بعض المحال, ومصابيح زائدة, وما إلى ذلك وهذا الاستهلاك العالي للطاقة, ينجم عنه - بطبيعة الحال- دخل مفترض جيد لأصحاب تلك المحال, ولهذا كانت هناك تسعيرة خاصة مرتفعة سميت بالسعر التجاري.‏

نحن نعتقد أن وزارة الكهرباء, معها حق من حيث المبدأ في اتباع مثل هذا الأسلوب, لأن تقديم التيار الكهربائي بالنهاية عبارة عن تقديم خدمة مهمة جدا, ومن الطبيعي أن يزداد احتساب قيمة هذه الخدمة طردا مع زيادة حجمها .‏

وما دامت الأمور مقدرة على هذا النحو, أي أن مسألة المردود المفترض مأخوذة بعين الاعتبار, في تحديد هذه الشريحة من السعر, فإن منطق الأمور يقودنا إلى الإيمان بضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار تقويماً موضوعياً وقريباً من الواقع المردود المفترض, وعلى أساسه تجري عملية تسعير عادلة.‏

فمن غير المعقول أن تتوحد شريحة السعر التجاري للكهرباء في محال تجارية موجودة في الحميدية والحريقة, والصالحية والحمراء والجسر الأبيض..والمزة ومختلف أسواق دمشق.. وفي محال موجودة في التل والعزيزية والسبيل والموغامبو, وسوق المدينة, أو سوق الجامع وما إلى ذلك من أسواق حلب.. وكذلك الأمر في أسواق مراكز المدن الرئيسية في حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ...وغيرها..‏

من غير المنطق توحيد الشريحة في المحال الموجودة في مثل هذه الأسواق مع المحال الموجودة في بعض المواقع والقرى النائية, التي يكون مردودها ضعيفا جدا.‏

ومثال توضيحي على ذلك.. هناك بعض المطاعم الريفية الصغيرة التي بدأت تتواجد على جوانب بعض الطرق, تضطر- بطبيعة الحال- لوضع براد للحمة, ومجمدة, وبراد عادي للأطعمة, ونسبة البيع تكون بالكاد تسد الحاجة, ولكن الكهرباءلابد أن يستمر مثل هذا المطعم باستهلاكها طوال الوقت, حفاظا على تلك الموجودات مبردة, ما يؤدي إلى قلب تلك الشريحة التجارية في التسعير الكهربائي إلى عبء حقيقي, وتكاليف مالية كبيرة.‏

هو شيء من الإنصاف أن تحتسب تسعيرة هؤلاء على الشريحة المنزلية, أو على الأقل إقرار تسعيرة متوسطة ضمن آلية تمكن من تصنيف هذا المحل أو ذاك على أنه في منطقة حيوية أم في منطقة نائية.‏

ويمكن -مثلا- الاستعانة بجهات الإدارة المحلية, محافظة, أو بلديات, للعمل على إيجاد مثل هذا التصنيف.‏

ولاشك أن محلا في أعالي الجرد.. لن يكون حزينا إذا استطاع أن يبيع وينشط كمحل في الصالحية والحميدية والسبيل والموغامبو..‏

ولكن.. من أين له ذلك..?! وبالمقابل ليس من الإنصاف أن يعامل مثلما تعامل تلك المحال التي لا تهدأ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11504
القراءات: 875
القراءات: 849
القراءات: 860
القراءات: 915
القراءات: 896
القراءات: 883
القراءات: 885
القراءات: 925
القراءات: 944
القراءات: 862
القراءات: 940
القراءات: 948
القراءات: 927
القراءات: 1056
القراءات: 983
القراءات: 960
القراءات: 1028
القراءات: 966
القراءات: 1039
القراءات: 940
القراءات: 1016
القراءات: 1037
القراءات: 1038
القراءات: 1097
القراءات: 1088

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية