أقول: إنهم في النهاية مواطنون سوريون مهما تعددت أشكال التعامل, وصيغ الحسابات, فليس كل من أجرى عملية زراعة كلية في مشفى خاص هو بالضرورة من القادرين على دفع المبلغ الكبير ثمنا للأدوية التي كانت الدولة تمنحها مجانا, فقد يكون اضطر لذلك تحت ضغوط الوقت والخطر على الحياة, وربما هناك من ساعده لإجراء هذه العملية بطريقة أو بأخرى.. وهذه حالات تحدث في بلادنا ويعرفها الجميع.
وإذا كان هناك من يتحدث عن رقم , قل أم كثر, فإن العبرة ليست هنا بل في أسلوب التعامل, فالدولة كانت قد حملت هذا (اللواء) منذ سنوات طويلة, وليس من المنطق التخلي عنه بهذه البساطة, بل يجب إيجاد سبل دقيقة وسليمة تماما للتعامل مع هذه الحالات..
وإذا كان هناك تفكير, بشكل من الأشكال للاستغناء عن المجاني في الطب , نعتقد أنه مازال أمامنا الكثير للدخول في مثل هذه المرحلة وعلى هذا المستوى تحديدا, وهذه مرحلة تحتاج إلى مقدمات عديدة قبل أن نترك الناس بعد أن كنا نأخذ بيدهم بشكل كبير ومؤثر..?!