و بعيدا عن التنظير الذي لا يغني و لا يسمن نقول: هل توقف المؤتمر عند معالجة الخلل الحاصل في القطاع العام بشكل عام و الاقتصادي بشكل خاص ?!
ثم هل ناقش العمال مسألة تحسين وضعهم الحياتي و المعيشي بروح عالية من المسؤولية ?!ثم هل جاءتهم الاجابة عن كل الاسئلة التي من شأنها ان تحسن اوضاعهم بشكل موضوعي بعيدا عن المزاودة الكلامية من بعض المسؤولين عن ادارة هذا القطاع المهم و المهم جدا , خاصة اذا ما عرفنا ان صيحات تصدر من البعض بضرورة خصخصة هذا القطاع.. و قد تناسى هؤلاء ان القطاع العام يبقى الركيزة الاساسية في الاقتصاد الوطني و هو فوق كل ذلك الضمانة الاكيدة لمواجهة حالة الغلاء الحاصلة في السوق , كما قلنا المؤتمر ناقش قضايا عمالية على غاية من الاهمية و هذه القضايا تستوجب من القيادة العمالية متابعتها بشكل فاعل .
و عندما نقول بشكل فاعل لقناعتنا ان بعض هذه القيادات يتخذ من المكاتب مقرا من دون ان يعي أن مبرر وجوده خلف هذه المكاتب هو خدمة العمال و قضاياهم..
لقد شاهدنا هذا البعض يصول و يجول على المجمعات العمالية و النقابية كي يحصل على اصوات اعلى تمكنه من الجلوس خلف المكتب لكن الواقع الذي يفرض نفسه يتطلب من هذه القيادات النقابية ان تجعل من العمل الميداني عنوانا لها في المرحلة القادمة و لا سيما اذا ما علمنا ان قيادة نقابية قد استحقت ثقة القيادة و العمال في ان معا و هذه الثقة يجب ان تترجم الى عمل فعلي على ارض الواقع لان الجميع سئم التنظير ...مهمات المرحلة التي نعيشها صعبة تتطلب تضافر كافة الجهود من اجل ان يبقى قطاعنا العام قطاعا رائدا و داعما لاقتصادنا الوطني..
المرحلة التي نعيش تتطلب من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية التي انيطت بهم لاننا نواجه تحديات كبيرة و هذه التحديات تفرض هذه المسؤولية .