لكن أن يصل الأمر بالمرشحين الى تضليل الاميركيين وقلب الحقائق وتزوير التاريخ لإرضاء هذا اللوبي فهذا امر جديد في حلبة المنافسة، حيث يظهرون ولاءهم المطلق للكيان الإسرائيلي وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني التي اعترفت بها قرارات الشرعية الدولية و لم تستطع حتى ا لإدارات الأميركية التنكر لها في يوم من الأيام.
فبعد أن زعم المرشح نيوت غينغريتش مؤخرا ان الشعب الفلسطيني «مخترع» ولا وجود له في فلسطين عاد ليعبر عن ولائه المطلق لإسرائيل في مناظرة تلفزيونية مع المرشح الجمهوري ميت رومني زاعماً أن الفلسطينيين ارهابيون ويعلمون الإرهاب في مدارسهم وأنه كانت لهم الفرصة منذ ستين عاماً للذهاب الى أماكن أخرى في العالم والخروج من فلسطين.
أما رومني فقد حاول ان يظهر انه صهيوني حتى النخاع حين اعتبر أن أوباما ضحى بإسرائيل من خلال قوله ان حدود 1967 تشكل نقطة انطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
والسؤال هو: إذا كان أوباما الذي أغمض عينيه عن الاستيطان ودعم الكيان الاسرائيلي بكل الوسائل العسكرية والدبلوماسية ولم يفوت فرصة إلا انتهزها للدفاع عن الأمن الاسرائيلي والمصالح الاسرائيلية يعتبر بنظر رومني وأمثاله قد «خان الأمانة» فماذا سيصنع هؤلاء بحقوق الشعب الفلسطيني إذا وصلوا الى البيت الأبيض؟!!
ويبقى الأهم من هذا وذاك الصمت الذي يلف أميركا بإعلامها وحقوقييها ومنظماتها التي تدعي حماية حرية الشعوب وحقوقها، فلا أحد ينتقد مثل هذه التصريحات ولا أحد يعترض عليها، والكل يواصل اداعاءاته برعاية الديمقراطة في أميركا والعالم!!