غرف الصناعة .. والدور المنتظر
الكنز الأربعاء 21/2/2007 حازم شعار نقرأ في الصحف يوميا ومنها صحيفتنا عددا كبيرا من الأخبار التي تصدر عن غرف الصناعة حيث تشير هذه الأخبار
في مضامينها الى نشاطات الغرفة الهادفة حسب زعمها لخدمة الصناعي والوطن.
هذه الأخبار غالبا ما تحمل صيغة المطالبة وبعضها مطالبة من العيار الثقيل كأن نقرأ مثلا:غرفة صناعة دمشق تطلب من رئاسة مجلس الوزراء منع استيراد مادة ما لحماية المنتج الوطني ودعما للاقتصاد واتحاد غرف الصناعة يطلب من رئاسة مجلس الوزراء توجيه مؤسسة الاعلان تخفيض سعر الإعلان , غرفة صناعة ....تطلب ....وهكذا.
والسؤال الذي أود طرحه هنا: هل هذا هو الدور المنتظر من الغرف الصناعية التي خاض معظم اعضاء مجالس إدارتها معارك انتخابية طاحنة للوصول إلى هذا المكان تحت برامج طنانة ورنانة يعتقد من يقرأها أنها ستخرج الزير من البير, بالتأكيد ليس هذا هو الدور المطلوب منها لا بل هو اعمق وأشمل إذ لابد من أن يكون للغرف الصناعية وللقطاع الخاص عموما برنامج وطني ليلعب دوره بشكل اكثر فاعلية لا أن يبقى قطاعا مطلبيا في كثير من الاحيان وإلا ما معنى أن يمضي عام ونيف على وجود مجالس الإدارات الجديدة في الغرف ولم نر أي نقلة تم تحقيقها لخدمة الصناعة السورية حتى أن توصيات المؤتمر الوطني الأول للصناعة الذي عقد في أيار 2005 والتي وضعها القطاع الخاص ذاته لم ينفذ هذا القطاع حتى الان الشق المطلوب منه إذ لا تزال أغلبية هذه التوصيات إن لم نقل كلها حبرا على ورق وباعتقادنا ان العمل بهذا الاتجاه يجب ان يكون متكاملا ما بين الحكومة والقطاع الخاص بمعنى انه ليس منطقيا أن يطالب القطاع الخاص الحكومة بتنفيذ ماعليها ويبقى هو متفرجا وكأن الأمر لا يعنيه وإلا ما معنى أن تبقى توصيات صدرت من مؤتمر سعى لتحقيقها كثيرا دون تنفيذ.
|