ما يقود الى جني المزيد من الأرباح. هذه واحدة.
الثانية, ان صناديق الاستثمار بأشكالها وأنواعها , إنما تُقدم على الذهب , ليس بوصفه «ملاذا آمنا» فقط, كما درجنا على وصفه, بل بوصفه وعاء استثماريا قد تزيد عائداته عن الأوعية التقليدية , وهو ما يفسر إقبال أرباب الصناديق على تكديسه في الأقبية مؤقتا , الى حين تكوّن عوامل طلب جديدة كالأتراح والأفراح,فالمصائب والكوارث تنشط الطلب , كما تنشطه تماما الانتعاشات الاقتصادية , ولاسيما في الدول التي يتعامل مواطنوها مع الذهب «زينة وخزينة» كمزارعي الهند وشغيّلة الصين.
يرتبط سعر الدولار ,عكسيا, بسعري النفط والذهب, فكلما تراجع سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسية , كلما ارتفعت أسعار البرميل ولحقتها أسعار الاونصة. وهذه العلاقة , إنما تعود الى أربعينيات القرن الماضي,فثمة عوامل ارتباط بين الذهبين الأسود والأصفر , رصده أولو العلم , ووجدوا, في ذلك الرسم,المتتَبع تاريخيا, ان ثمن اونصة واحدة من المعدن النفيس يشتري خمسة عشر برميلا من النفط.
الذهب لديه من الروافد السعرية الشيء الكثير, كتوقف بعض المناجم عن إنتاجه ,وانخفاض معدلات الفائدة, وأخبار «السوء» عن انهيارات متوقعة في بعض اقتصاديات منطقة اليورو,وارتفاع الدخول, وتخفيض تصنيف أميركا الائتماني , وضعف « الأخضر».
الأسعار الجديدة للمعدن لاتشذ عن سياقها الاقتصادي, وهذا السياق قد يوصل الاونصة الى حاجز الألفي دولار, إن لم يكن في 2011 ففي العام الذي يليه , وهو ما «بشر» به المتعاملون فيه منذ سنوات.
morshedalnaief@gmail.com