تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنها سورية..!!

أروقة محلية
الأثنين 25-4-2011م
اسماعيل جرادات

إنها سورية العصية على الأخذ.. هذه حقيقة لا يمكن أن يتجاهلها أي إنسان يعرف جيداً قراءة تاريخ سورية عبر مراحله كافة..

ومن يقرأ جيداً ما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد الحكومة الجديدة يعرف جيداً أن ما صدر حتى الآن من قوانين ومراسيم إصلاحية خلال فترة قصيرة جداً لم تنفذها دول في سنوات ومن هذه الدول تلك التي تدعي الحرية والديمقراطية.. هاتان الكلمتان اللتان أفرغتا من مضمونهما نتيجة تلطي بعض الجماعات التخريبية ومن ورائهما من دول وعصابات، لأن ما يجري في بلدنا على أيدي تلك العصابات التخريبية يتعدى المطالبة بالحرية والإصلاح.‏

لأن المتابع لما يحدث في بعض المحافظات من عمليات تخريب تقوم بها تلك الجماعات كشفت عن نياتها وأهدافها، فهي مرتبطة بمشروع صهيوني أميركي الغاية منه محاولة ثني سورية عن موقفها العروبي القومي وقد أوضحت نائبة وزير الدفاع الأميركي صراحة ومن دون خجل عندما أشارت إلى أن سورية إذا أرادت الاستقرار والعودة إلى ما كانت عليه أن تعلن صراحة عن عدم ارتباطها بإيران وعدم دعمها لحزب الله..‏

إذاً تبينت حقيقة ما يجري في بلدنا ونحن بكل تأكيد نعرفها قبل أن يتم الإعلان عن ذلك، ونحن هنا نقول لكل المراهنين على نجاح ذلك المشروع المرتهن للخارج إن سورية تعرفونها جيداً عصية على مشاريعكم، وستسقطها كما أسقطتها في العام 2005، وقبل ذلك عندما تصدى الشعب السوري للمؤامرة في ثمانينيات القرن الماضي وأسقط شعب سورية تلك المؤامرة وخرجت قوية بشعبها ورئيسها ولحمتها الوطنية.. وستخرج اليوم أشد وأقوى مناعة من ذي قبل لأن الوعي الشعبي عرف جيداً كيف حيكت المؤامرة ضد بلدنا الذي يقف شوكة في حلوق كل المتآمرين والخونة الذين ارتموا في أحضان الصهاينة والأميركان لتنفيذ مشروعاتهم الفاشلة التي يرفضها الشعب لأنها مشروعات لا تمت للحرية والإصلاح بصلة لأن الحرية والإصلاح لا يمكن الحصول عليهما من خلال القتل والتنكيل بجثث الشهداء.‏

لقد واجه أبناء شعبنا أولئك المتآمرين الذين باعوا أنفسهم لأعداء الأمة، هؤلاء الأعداء الذين أرادوا أن يجعلوا من سورية ساحة صراع فئوي لتنفيذ مشاريعهم التآمرية، متناسين أن قوة سورية تنبع من كونها بلداً ترفض كل الطروحات التي أراد أعداء الإنسانية الدخول إلى أبناء شعبنا من خلالها، هذا من جهة، ولكونها - أي سورية - بلد الممانعة والمقاومة والحصن الذي يلوذ به كل الأحرار من أبناء أمتنا العربية من جهة ثانية.‏

وعندما نشير إلى أعداء سورية إنما نشير ليس فقط لأولئك الذين يريدون تدمير اقتصاد بلدنا من خلال اعتداءاتهم على المباني والوسائل الحكومية الأخرى وحسب، إنما نشير أيضاً إلى الأدوات التضليلية التي وظفوها كبوق يفبرك دسائسهم ودناءاتهم التي لم تعد تنطلي على أي سوري بل على أي عربي حر شريف، ناهيك باستخدامهم شخصيات تبيع شرفها وانتماءها بالمال لتزور الحقائق..‏

إننا نقولها وبالفم الملآن سورية عصية عليكم.. منيعة لا تحسب لكم حساباً.. حصينة بقائدها وشعبها وستبقى كذلك..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية