تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دمى وخيوط

البقعة الساخنة
الأحد 26-1-2014
ديب علي حسن

الى جنيف انظار العالم مشدودة، الوفد السوري ممثلا الشعب وارادته حاملا امانة الفداء والتضحية على عاتقه ومعه التفويض الكامل للعمل على صون وحماية سورية ,

الغاية والهدف وقف المذبحة التي تطال الشعب السوري بـأداوت الارهاب منذ ثلاث سنوات ونيف، وعلى المقلب الاخر ثمة من أتى ويداه ملطختان بالدم السوري، ومعه قوى الارهاب والظلام والفكر التكفيري مدعوما بكل ادوات التضليل التي مارسها وبدلها واخترع ادوات جديدة لعله يستطيع ان يحقق ما عجز عنه ارهابيوه بكل ادوات بطشهم من ابسط اداة الى اكثرها فتكا ودموية،‏

هذا الائتلاف المصنوع من كرتون ومن وهم ظهر على حقيقته عارياً من كل شيء وهو الذي لم يكن في الواقع يستر عريه ابدا الا بالصراخ والاتهامات المضللة التي تسوقها له العربية والجزيرة وتسوقها اجهزة المخابرات الغربية حينا او تصنعها هي اولا وتلقي بها في اتون الاعلام الكاذب في عملية لتبادل الادوار ولا نفاجأ ابدا اذا ما استعادوا صورا ومقاطع ووثائق من الحرب العالمية الاولى او الثانية وادعوا انها جرت في سورية ،فمن يرتكب كل هذه الحماقات التي رأيناها ويظن ان عقول الاخرين مستلبة وليست قادرة على الفرز والتمييز بين ما هو حقيقي وما هو باطل ،من يفعل ذلك او يظنه يذهب بعيدا في عماه واضاليله واكاذيبه وربما يذهب بعيدا في الاعتقاد انه يفعل شيئاً ذا قيمة او انه يحقق نجاحا , ولا يدري انه مجرد دمية تحرك وتقاد من بعيد وليس هذا الضجيج الا محاولة من مشغليهم لحرف الانظار عن المحرك الاساسي لهم والمفاوض الحقيقي، وما جرى من استدعاء لبعض من يسمى وفد الائتلاف من قبل فورد ومن معه يدلل هذا بكل صراحة الى ان المفاوض الاساسي هو الولايات المتحدة الاميركية ومعها اعراب الخليج ووراء كل هذا مصالح اسرائيل التي استطاعت ان تروض الاعراب وتجعلهم ادوات طيعة في خدمتها ومن أجل مشروعها الاوسع والاكبر والاخطر اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل وليس بالضرورة ان هذا الحلم الصهيوني هو استيطاني بل له وجوه أخرى والتي نراها تتحقق بأدوات عربية ولا شيء يقف امامها الا السوريون شعبا وجيشا وقيادة ولهذا كان ما كان...‏

السوريون الذين رسموا ملامح عالم جديد واقعاً وفعلاً هم ابطال جنيف الحقيقيون وحدهم من يملك مفاتيح الغد لانهم أبناء هذه الارض وأبناء الحياة وهم من يحمل أمانة الفداء والتضحية، وحدهم يقارعون قوى الاستعمار الجديد يبتكرون أساليب المقاومة وكما انتصروا على الارض، فهم منتصرون في دفاعهم عن الوطن وعن مستقبله وجنيف 2 ليس نزهة ولا محطة فنادق خمس نجوم كما يراه الادوات ولا سيركا يختلف فيه على الادوار انه ملامح غد ومستقبل وليس للادوات المستخدمة لاخر مرة الا ذكرى مريرة او ندامة ولات ساعة مندم‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 734
القراءات: 736
القراءات: 766
القراءات: 659
القراءات: 673
القراءات: 755
القراءات: 821
القراءات: 764
القراءات: 633
القراءات: 833
القراءات: 734
القراءات: 714
القراءات: 704
القراءات: 720
القراءات: 703
القراءات: 659
القراءات: 813
القراءات: 679
القراءات: 752
القراءات: 724
القراءات: 788
القراءات: 758
القراءات: 776
القراءات: 704
القراءات: 750

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية