لكن مانقلته صحيفة الغارديان عبر تقرير مفصل تحت عنوان «فيلسوف يروي لنا حكاية اتسمت بالوقاحة» توضح الصورة أكثر وأكثر عن الدور الذي قام به هذا الصهيوني لتدمير المؤسسات الليبية والتسبب بقتل عشرات الآلاف ، وظهرت تفاصيله في فيلم « قسم طبرق» الذي يتحدث عن تفاصيل التدخل العسكري للناتو في ليبيا .
والغريب في تفاصيل ماجرى ليس في دور ليفي الذي كان يخدم المصالح الإسرائيلية والأميركية بل بمدى تأثيره على القرار الفرنسي آنذاك ، حيث تشير الوثائق إلى أنه كان يطلب من ساركوزي بلهجة الآمر تنفيذ الخطوات المتتالية، وكان الأخير يسارع إلى الطاعة دون أي تأخير.
وللتذكير فإن ليفي يعرف عن نفسه باستمرار بأنه صديق اسرائيل المقرب ويشبه دائماً اغتصاب الصهاينة لفلسطين بـ المعركة المزعومة من أجل الحرية،وهو من أشد المتطرفين الصهاينة الذين يسيرون على درب هرتزل ويدعون إلى دعم الكيان الإسرائيلي ومعاداة القضايا العربية.
ولهذا كله لم يكن غريباً أن نرى فرنسا وبريطانيا وأميركا تعلن استعدادها وبسرعة مطلقة لتنفيذ منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا والذهاب سريعاً آنذاك لغزوها فالعامل الصهيوني الذي يمثله ليفي وأمثاله حاضر دائماً وخصوصاً في الملفات والقضايا العربية.
ahmadh@ureach.com