المصارف الخاصة لم نسمع لها صوتاً واحداً ازاء كل ما يجري في سورية وعلى المستويات المالية والنقدية !!
ولم نسمع أو نرى لها أي حراك ازاء كل المآسي الاجتماعية التي أوقعها الإرهاب على رأس هذا الشعب!!
المصارف الخاصة هي من جمع مدخرات السوريين ليتم استثمارها في بلدان أخرى ، وهذا ما تؤكده التقارير المالية السنوية والتي تنشر افصاحات هذه المصارف !!
وآخر التفتيقات أن هذه المصارف لم توزع ولا قرشاً واحداً على المساهمين الصغار فيها كما نشرت هيئة الأوراق المالية في تقرير الحوكمة الصادر عنها !!
حقيقة ألا يحتاج كل طرح سابق الى وقفة تأمل كبيرة ، ويبدو السؤال من الذي استثمر الآخر نحن أم تلك المصارف ؟وهي التي تم السماح بدخولها الى السوق السورية لأهداف اقتصادية واجتماعية لا لبس فيها ، فكان ما هو قائم وما حصل .
لنبدأ من الآخر كما يقولون.. فهل يجوز ألا تقدم تلك المصارف أي ربح الى المساهمين الصغار فيها ،طوال فترة الحرب التي فرضها الإرهاب على البلاد خاصة في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي تمر على البلاد.
وهل يقبل المساهمون الكبار في تلك المؤسسات المالية دون أن يحصلوا على أي مقابل لقاء مساهمتهم في تلك المصارف؟ خاصة اذا علمنا ان المساهم الصغير قد لا يكون امامه سوى هذا الرأسمال الذي ادخره لهذه الأيام السوداء
على المستوى الاجتماعي من الضرورة أن تعي هذه المؤسسات المالية الضخمة أن الدور الاجتماعي المطلوب منها اليوم يشكل فرصة تسويقية وإعلانية للاقتراب من الناس في ظل هذه الظروف .
وحتى على المستوى الاقتصادي فإن هناك الكثير من الأفكار التي يمكن العمل عليها سواء على مستوى القروض الشخصية البسيطة أم على مستوى الإقراض الصناعي والتجاري ، خاصة في المدن الصناعية أو في المناطق الآمنة
السؤال الأكبر لماذا هذا الصمت ازاء الدور المطلوب لتلك المصارف ؟ وهل هي مخصصة للعمل وقت الاستقرار وحتى في وقت الرخاء فقط ؟
أم هي لأغراض أخرى أفصحت عن جزء منها سيل الممارسات الصامتة التي تغلف بها إجراءاتها؟!!