تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم تنجز بعد..!

رؤية
الأثنين 7-3-2011م
سعاد زاهر

نحتاج إلى تواصل مختلف.. يتمكن فعلاً من هز أعماقنا.. وان كانت الفنون بأنواعها عندما تقدم مادة مبتكرة تتمكن فعلا من هزنا إلى درجة بعيدة .. فان السينما التسجيلية ربما أقوى تلك الأنواع العصرية في خلق تواصل من نوع مختلف يمتع ويحرك الذهن...

المخرج حين يحمل كاميرته ليتسلق مواضيع واقعية..فانه يقدم إلينا بعضا من العذوبة السينمائية لكنها ممزوجة بنبض يتمكن من تحريكنا عميقا..فهو ليس مجرد حكايا مبتكرة..بلا مرجعية..‏

الفيلم التسجيلي نراه عملاً إبداعياً،  لا يبدأ من كونه تسجيلاً للواقع، وصولا إلى محاولته للبحث عن الموضوعية ثم  التمسك بالذاتية لغةً للتوثيق، يختلف الفيلم التسجيلي الفني عن التقرير الإخباري وعن الوثيقة التاريخية المتجردة.‏

من هنا فان إقامة أيام سينما الواقع كل عام في دمشق حدث بدأنا ننتظره..لالمجرد المتابعة لأفلام يحضرها المهرجان من مختلف دول العالم..بل لعله يتمكن من تحريك الجو السينمائي باتجاه آخر..لايهتم فقط بصناعة الفيلم بل وبدراسته في معاهد سورية أولا، وبلفت نظر الجهات المعنية ثانية إلى أهميته ومعاناته في الآن معا.. خاصة أننا نعرف صعوبات صنع فيلم وثائقي في ظروف شبه تعجيزية تبدأ من التمويل ولا تنتهي لدى العرض..حيث تشترط المحطات نوعية معينة لتلك الأفلام.. وبثمن زهيد في أحيان كثيرة لايوازي التكلفة...‏

نحن كمشاهدين تكفينا الدهشة التي يوصلنا إليها أي فيلم ولو كان هذا الحضور في موعد سنوي....لكن صناع الأفلام ماذا يحصدون من دهشتنا..وهم الغارقون في هموم أفلام أغلبها لم ينجز بعد...!‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11449
القراءات: 916
القراءات: 980
القراءات: 928
القراءات: 1098
القراءات: 924
القراءات: 941
القراءات: 912
القراءات: 919
القراءات: 951
القراءات: 964
القراءات: 935
القراءات: 963
القراءات: 974
القراءات: 1007
القراءات: 1035
القراءات: 1020
القراءات: 1033
القراءات: 1010
القراءات: 1119
القراءات: 1025
القراءات: 1067
القراءات: 1076
القراءات: 1083
القراءات: 866
القراءات: 933

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية