والظاهر أن إدارة استخباراته الجديدة نسيت على ما يبدو الرد الحاسم بعد العدوان على مقاومي حزب الله في القنيطرة عندما كانوا يستطلعون بعض المواقع، فكان الرد مماثلاً لرتل من مدرعاته وآلياته وجنوده الذين قتلوا ضمن عملية دقيقة لم يقوَ معها نتنياهو وحكومته على مواجهتها أو فهم آلية تنفيذها، وبالتالي عدم القدرة على الرد عليها.
واليوم يعاود العدو الصهيوني تكرار عمليات عدوانه السابقة من خلال عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار وفرحان الشعلان ورفاقهما، فيما يبدو عملية اختبار لمدى وحجم وطبيعة الرد المحتمل من جانب سورية والمقاومة، فهل يتوقعون أن تمضي جريمتهم دون حساب أو عقاب؟.
المؤكد أن الرد سيكون من ذات الفعل من حيث الشكل والمضمون وهذا أمر قطع الشك فيه باليقين، والوعد بالحساب سيأخذ طريقه نحو التنفيذ خلال فترة قصيرة بالتأكيد وفي المنطقة التي كان الشهداء يعملون لإحياء المقاومة الشعبية فيها، فالجولان العربي السوري والمدى الذي يتواجد فيه جنود الاحتلال سيمثل الميدان الموعود، حيث يكون الجواب الشافي، ذلك الجواب الذي ترتاح له نفوس شهدائنا.