تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طـــالما بقـــي رئيســـاً!

حـــدث و تعــليـق
الثلاثاء 30-6-2009م
ناديا دمياطي

منذ أن أصبح رئيساً ابرز أوباما بالغ الاهمية لتطوير العلاقات مع روسيا العائدة بقوة للمسرح الدولي، وسط عالم مفخخ بالهيمنة والنزاعات والتحديات والمخاطر من الازمة المالية إلى المناخية وغيرها.

طمح صاحب رسالة التغيير إلى تضيق الهوة التي أحدثها سلفه بوش بتأجيج سباق تسلح في أوروبا بنشر الدرع قرب الحدود الروسية، فأعلن نهجاً ينطوي على قدر كبير من المصالحة والمصالح بدءاً من الشرق الاوسط وعملية سلامه المتعثرة، وطي صفحة الحروب لكنه أبقى الاولوية لخفض السلاح النووي الذي تملك منه موسكو وواشنطن 90٪ ثم نزعه نهائياً وقطع الجذور مع أي حرب باردة يمكن أن تشتعل.‏

بعضاً من إرث بوش الخاطئ أصلحه أوباما حتى الآن في جولاته الخارجية بدءاً من الجوار، حيث اعلن من اميركا اللاتينية ان دبلوماسيته قائمة على شراكة متكاملة ليس فيها صغير أوكبير وعلى الاحترام المتبادل للمصالح والقيم المشتركة.‏

اما في الشرق الاوسط فمن تركيا اطلق نداءً لمساعدته في حل صراعات المنطقة لتعزيز الديمقراطية، ومن مصر خاطب العالم الاسلامي برسالة مصالحة شهيرة ستشكل ميزاناً حساساً للقادم من دبلوماسيته ووعوده ثم بادر باعادة ماقطعه سلفه من اللادبلوماسية مع سورية التي أقر بمحوريتها في الشرق الاوسط.‏

أيام قليلة ويحط أوباما في موسكو في زيارة تبلغ ذروتها بطموح متبادل في الاتفاق على الخفض النووي والقضايا الدولية والاقليمية والشراكة بينما تقف الدرع الصاروخية عثرة كأداء في الطريق.‏

موسكو التي رحبت بقدوم أوباما، تأمل وتعمل أن تأخذ العلاقات شكلاً جديداً بعيداً عن التفرد ويمكن الوثوق به على أن تتوافر فيه المصداقية حسب ما أعلن رئيسها ميدفيديف؟!‏

والمصداقية موقف لا تنتظره روسيا فقط بل العالم الذي انهكه التفرد والهيمنة وسباق الرعب النووي الذي كان التخلص منه حلماً منذ ايام الرئيس ريغان في قمة ريكيافك عام 1986.‏

ومن أوروبا اكد اوباما التزامه بخلاص العالم من الاسلحة النووية ولكنه كان من الفطنة ان «حذر بأن هدفاً كهذا لن يتحقق وأنا لم أزل على قيد الحياة ».‏

ابقاء الهيمنة مرادف لفشل الخفض ليس النووي فقط وازدواجية المعايير مرادف آخر سيبقي العالم يغلي، خاصة في الشرق الاوسط الملغوم بترسانة نووية اسرائيلية تجعل أوباما لن يشهد سلامه طالما بقي رئيساً في البيت الابيض؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1031
القراءات: 1065
القراءات: 1990
القراءات: 1036
القراءات: 1202
القراءات: 1055
القراءات: 1080
القراءات: 1040
القراءات: 1081
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية