باراك عض أصابع باراك وانتهى الأمر, وعليه أن ينتظر ليسمع منه كلمة أخ .. مشددة أو مخففة حين يلقاه في البيت الأبيض , فإن كانت ال «أخ» مشددة فستتوقف الموافقة أو تؤجل أو تعطل .. لكنها ستظل حاضرة لتنفيذ البناء في الوقت الأنسب. وإن كانت مخففة فسيجري تبريرها وتنفيذها على الفور وبضجة خفيفة. ولكن ما الذي سيجنيه باراك الإسرائيلي من عض أصابع باراك الأميركي في هذا الوقت بالذات, هل هو الغباء السياسي أم سوء التقدير أم التوقيت ؟
بالطبع لا هذا ولا ذاك ولا غيره, بل هو محاولة فرض أوراق جديدة للعبة, أجل مجرد أوراق جديدة للعبة قديمة, لطالما أن الباراكين يعلمان جيدا أن سوء العلاقات بينهما مسقوف بالعتب واللوم والتمني .. وأحيانا انعدام الصراحة فحسب, كما قال باراك الأميركي قبل أيام.
فإذا كان الأميركيون جادين فعلا بالتغيير وبالسلام في المنطقة فعلى ال«أخ» أن تنتقل إلى اللسان الإسرائيلي , وعلى سقف العتب واللوم والتمني أن يرتفع, ولو لمرة واحدة .. تطبق فيها الأسنان الأميركية على الإصبع الإسرائيلي !!