ومدى التآمر الذي اريد له ان يحرق الاخضر واليابس في المنطقة لتبقى اسرائيل وهي الكيان الغاصب والمحتل لأرضنا , لتبقى الاقوى والمهيمنة على كل ما حولها.
وما اعلنه المسؤولون الصهاينة منذ ايام ليس اول العلاقات ,ولا هو في سلم النهايات ابدا, لكنه خطوة من سلسلة تآمرات اشتركوا فيها واعدوها وخططوا لها , المال اعرابي والتنفيذ بأدوات المتوحشين ممن شربوا الفكر الوهابي المتوحش والعفن, والغاية والهدف لم يخفوه اطلاقا, اعلنوه جهارا نهارا, انها سورية وتدمير مقدراتها واغتيال دورها النضالي والريادي المقاوم,جاء الاعلان منذ الاسابيع الاولى لحربهم العدوانية , لم يشعر الأعراب بالخجل او محاولة حتى حفظ ماء الوجه امام شعوبهم وتاريخ سيروي يوما ما ما فعلوه, لا بل تباهوا به وصارت العمالة ومد اليد للعدو الصهيوني موضة سباق فيما بينهم.
وعلى الطرف الاخر يعلن الصهاينة بكل صلف وغرور انهم والاعراب في خندق واحد وهدف واحد ألا وهو تدمير سورية, صحيح انهم عجزوا امام الصمود السوري ومقاومته لمخططاتهم لكنهم حتى الان لم يعلنوا انهم قد اظهروا كل ما في جعبهم من مخططات , مع انها تعاد مرة ومرات , جديدهم وعلى مقربة من جنيف انهم يعولون على العصابات الارهابية, وتشاركهم في مؤتمراتهم التي تبحث المزيد من الضخ الارهابي وتضع الخطط لما هو قادم , وعلى مقلب اخر يعلن صبي بني سعود ان مهلكته قد ترسل قوات خاصة الى سورية , الغريب في الامر ان هذا «الجبين» لم يع الدرس , ولم يفهم ان الدور الذي بمهلكتهم قد انتهى, لاسيما ان اسرائيل قد اعلنت عما كان يحاك في الخفاء , وانها قد حققت ولو لمرحلة قصيرة بعضا من اهدافها.
بكل الاحوال ثمة واقع يرسمه ابطال الجيش العربي السوري, يعرفه العالم كله, وعلى وقع نصره وخطاه القادم هو ارادة السوريين, وليعلن نتنياهو ومن معه ما يريدون وليفضحوا ما كان وما سيكون فالتاريخ شاهد.
d.hasan09@gmail.com