ففي الوقت الذي يتمسك فيه حاكم مصرف سورية المركزي ويردده في غير مناسبة, ترى فيه شخصيات (رفيعة المستوى) في الفريق الاقتصادي الحكومي أنه غير صحيح ويفتقر إلى العلمية مايعني عدم وجود مفهوم حكومي محدد لهذا المصطلح والذي يتأرجح بين معنيين :الأول يتمثل في أن الليرة كانت مرتبطة بالدولار وتتأثر به صعوداً وهبوطاً حسب التغيير الذي يطرأ عليه في الأسواق العالمية, والثاني يمثل رغبة الحكومة بعدم اعتماد احتياطيها النقدي على الدولار وبالتالي ربطه بسلة عملات لتنويع المخاطر وهو مايراه بعض أعضاء الحكومة . بكل الأحوال وإن كان الحاكم يقصد بفك الارتباط المعنى الذي يتحدث عنه بعض أعضاء الفريق الحكومي فإن هذا الأمر ليس جديداً. حيث تم منذ مدة ليست قصيرة تحويل نحو نصف الاحتياطي السوري من الدولار إلى اليورو بعد أن كان معظمه بالدولار وهو ماعكس خلال الفترة الماضية استقرار سعر صرف الليرة أمام الدولار والعملات الأخرى رغم مرور المنطقة بحالة من عدم الاستقرار وبحملة من الضغوطات.
إذاً دعونا أولاً نتفق على المصطلح, وباعتقادنا أن المسألة هنا تتعلق بالتحولات التي تم إجراؤها على احتياطي سورية من القطع الأجنبي حيث كان الدولار يأخذ الحصة الأكبر من هذا الاحتياطي ومن هنا كانت العلاقة القوية بين الدولار والليرة السورية.