تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اطلبوا التوازن ولو مع الصين...!!

ثمَّ إنَّ
الاربعاء 27/6/2007
أسعد عبود

أبدأ ببطاقة شكر إلى السيد وزير الإدارة المحلية وكل من اهتم في الوزارة وخارجها بالقضية التي أثرتها أكثر من مرة حول الأرض التي يملكها صديقي الكاتب وديع اسمندر في قرية الزيادية-القلايع-جبلة- ومساحتها (3) دونمات وهي كل ما يملكه على هذه الفانية.

فقد استجابت الجهات المعنية وحفظت لهذا الرجل أرضه الموروثة عن والده الشهيد ونقلت مشروع المدرسة على المخطط إلى موقع آخر.واهمس في اذن الجميع:لا يسعد الصحفي أكثر من أن يرى لكلامه وقعا ورد فعل,ولا يسعد المواطن أكثر من أن يرى رعاية المسؤولين للمواطنين فشكرا للجميع.‏

وبنقلة واحدة الى الصين,ليس طلبا للعلم بالضرورة,بل طلبا للتجارة.. وبالحالتين تبدو الصين هي الآتية إلينا حيث تشهد دمشق دورة انعقاد جديدة لأعمال اللجنة المشتركة السورية الصينية للتعاون.‏

علاقاتنا مع الصين تاريخية ولم تتوقف يوما ,لكنها شهدت انحسارا في بعض السنين وكان لافتا عودتها للتألق في بضع السنين الماضية.‏

تألق العلاقات التجارية السورية الصينية,كان سريعا.. فقد انتقل التبادل التجاري بين عامي 2004 و2006 من /710/ملايين دولار إلى 1,4 مليار دولار ..أي تضاعفت رغم رقمها العالي أصلا....‏

الميزان التجاري راجح بشدة لصالح الصين.. صادراتنا لا تعادل عشر مستورداتنا.. الملاحظةالثالثة الهامة والأكيدة.. أن هذه العلاقات هي في طور التطور السريع والواعد والذي يمكن أن يصل إلى أرقام فلكية فعلا بالنسبة لدولة مثل سورية.‏

أنا أتفق مع الدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد أن خلل الميزان التجاري وابتعاده الشديد عن التوازن لا يقلق.. نظرا للفرق الأكيد بين وضع البلدين: مقدرة وحجما وأسواقا...و....و..الخ.. وهناك دول عظمى يشهد ميزانها التجاري مع الصين خللا كبيرا,معروفا.‏

لكن ...السعي إلى التوازن لا يمكن التعامل معه بنوع من التثاؤب والتسليم بقضاء الله وقدره... وليس التوازن الرقمي الهدف بل التوازن العملي...‏

الصين بلد عظيم بأعداد هائلة من البشر.. فأن يختل الميزان التجاري بشدة لصالحه...أمر طبيعي ومفهوم حتى ولو اختل أكثر كما يتوقع الدكتور حبش.. لكن... أنا اعتقد أن هذا السوق الصيني الضخم يشكل حملا كبيرا لإمكانية زيادة الصادرات السورية..‏

يعني في أي مجال من مجالات الاستهلاك على مستوى الصين نستطيع أن نصل له بمنتجاتنا وسلعنا يمكن أن يشفط كل الفوائض المتوفرة وكل المنتجات المتوفرة دون أي إرباك.. طبعا هذا إن عرفنا كيف نصل بالتعاون والتفاهم مع الاصدقاء الصينيين .. وكيف ننافس بالتفاهم والتعاون مع انفسنا.‏

أروي لكم طرفة.. فعندما بدأت تظهر ملامح في الإدارة الاقتصادية السورية للتوجه إلى الشرق وكان الشرق يومها الدول الاشتراكية والصين,أعلن البعض تخوفهم من إن يزعل الغرب وبالتالي ماذا نفعل بالقطن السوري.. وكان القطن مادة هامة في عملية التصدير.. أجاب المرحوم خالد العظم على هذا السؤال المعضلة بالقول:سنطلب من الصين أن تزيد طول اللباس الموحد فيها سنتمترا واحدا أو نصف سنتمتر?!‏

لم يفهم المحاورون يومها رؤية خالد العظم..فجاء من حسبها لهم وتبين أن كل القطن السوري لا يكفي لزيادة اللباس الموحد الصين -في حينه-نصف سنتمتر.‏

المهم الان الغرب زعلان أصلا ولن ينفع في موقفه منا أن نحسن علاقاتنا مع الصين.. وما صرفناه ونصرفه من أجل شراكة مع اوروبا,كان يكفينا جزء منه لتكون علاقاتنا مع الصين أفضل بكثير..‏

علاقاتنا مع الصين جيدة,ومتطورة بسرعة لافتة,وهذا لا يعفي أحدا من الجهد,بل وبصدق وصراحة يتطلب مزيدا من الجهد.‏

a-abboud@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

محمود ريا |  rayamahmoud1@hotmail.com | 27/06/2007 00:59

أستاذ أسعد ما تفضلت به حول العلاقة مع الصين يشكل رؤية مهمة لا بد لكي نتقدم من تعميمها على مختلف أنحاء العالم العربي. أدعوك لزيارة مدونة الصين بعيون عربية http://chinainarabic.blogspot.com فهي متخصصة بالعلاقات بين العرب والصين، كما اسمح لي أن أضيف بريدك إلى لائحة المتلقين لنشرة الصين بعيون عربية التي أصدرها أسبوعياً وفيه متابعة عن قرب لكل ما يتعلق بالصين وعلاقاتها مع العرب مع أطيب تحجياتي محمود ريا لبنان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 791
القراءات: 820
القراءات: 811
القراءات: 903
القراءات: 750
القراءات: 871
القراءات: 816
القراءات: 860
القراءات: 791
القراءات: 836
القراءات: 741
القراءات: 829
القراءات: 828
القراءات: 791
القراءات: 832
القراءات: 963
القراءات: 699
القراءات: 1008
القراءات: 1167
القراءات: 902
القراءات: 860
القراءات: 1186
القراءات: 1074
القراءات: 855
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية