تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حين تصبح دمشق قلب إيران

البقعة الساخنة
الاثنين 3-3-2014
منذر عيد

تتزاحم الأحداث في المنطقة والعالم.. لتشهد في كثير من الأوقات منعطفات حادة.. تخرج في سيرها عن المعتاد.. ولتدخل أنفاقاً مظلمة.. تتسارع خلالها الخطا الدبلوماسية العالمية محاولة إشعال شمعة.. أو إيجاد طاقة أمل في نهاية النفق.

حالة التوتر التي خيمت على تخوم روسيا في أوكرانيا.. ومسارعة موسكو إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية مصالحها ومواطنيها في القرم.. وإطلاق الولايات المتحدة الأميركية التهديدات مع دول أوروبية أخرى.. غير في أولويات العديد من دول العالم الآنية.. وخفف الأضواء عن الأزمة في سورية.. لتأخذ مكاناً بعيداً عن الأولوية على أجندات العديد من سياسات الدول التي كانت تحمل ملفات كاملة عن سورية في حقائبها الدبلوماسية.‏

وحدها إيران كما كانت ومنذ بداية الأزمة في سورية.. تخط في بداية جميع أجنداتها وخططها، الشأن السوري ليتقدم في كثير من الأحيان على شأنها الداخلي.. وليصبح الهم السوري كأي قضية داخلية لديها فتراه في جميع تفاصيل الحياة اليومية، حتى في النقاشات ذات الطابع المحلي.. وعلى طاولة النقاش في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية.‏

عندما تكون بعيدا عن الساحة السياسية الإيرانية.. والاحتكاك مع أصحاب القرار فيها.. فإنك قد ترى المساعدات التي يقدمونها.. أو تسمع جانبا من مواقفهم عبر الإعلام.. غير انك عندما تسير في شوارع طهران.. وتلتقي ببعض المسؤولين فيها.. فإنك تشعر بحقيقة الموقف.. والإصرار على الدفاع عن سورية، وذلك من منطلق الواجب الأخلاقي والإنساني.. فحديثهم عن دمشق .. تخال للحظات أنه حديث عن طهران.. وحملهم لهموم المواطن السوري .. والبحث عن إيجاد جميع الحلول لتوفير جميع متطلباته اليومية.. لا يوازيه لهفة إلا لهفتهم على الشعب الإيراني.‏

في طهران ترى دمشق وأنت تسمع اسمها يتكرر آلاف المرات يومياً على ألسنة المسؤولين الإيرانيين.. وفي طهران تسمع زغردات نساء دمشق بالانتصار .. من عمق إيمان الشعب الإيراني والمسؤولين فيها بأن النصر آت.. وفي طهران ومن كثرة الحديث عن دمشق وسورية تشم رائحة الطيون والياسمين.. مع كل زخة مطر تسقط على أرض طهران.‏

moon.eid70@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11061
القراءات: 902
القراءات: 864
القراءات: 802
القراءات: 849
القراءات: 837
القراءات: 796
القراءات: 769
القراءات: 826
القراءات: 961
القراءات: 852
القراءات: 820
القراءات: 777
القراءات: 796
القراءات: 741
القراءات: 837
القراءات: 833
القراءات: 856
القراءات: 958
القراءات: 1010
القراءات: 889
القراءات: 934
القراءات: 1621
القراءات: 1011
القراءات: 872
القراءات: 1169

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية