وقد أصبحت زيارة سيادته إلى طهران محط اهتمام وسائل الاعلام العربية والعالمية حتى قبل حدوثها بزمن نظرا لطبيعة القضايا المطروحة من جهة ولما لسورية من دور كبير في المنطقة وقدرتها على المساهمة في حل قضاياها من جهة أخرى .
فالظروف التي تحيط بالمنطقة وخصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الايراني أصبحت معقدة للغاية وأصبحت تلقي بظلالها على جميع بلدان المنطقة والعالم برمته نظرا لحساسية الموقف ودقة المرحلة وتداعيات أي عدوان عسكري أميركي - اسرائيلي ضد ايران ,ومن هنا فإن الدول الأوروبية - وفي مقدمتها فرنسا - كانت تدرك جيدا أهمية الدور السوري لخلق فرص جديدة للحوار بين طهران والغرب واستثمار العلاقة المميزة بين ايران وسورية لترسيخ هذه الحالة .
وعلى الرغم من أهمية هذا الملف في محادثات الرئيس الأسد مع المسؤولين الايرانيين فإن الجانبين لن يدخرا جهدا في بحث كل ملفات المنطقة من العراق مرورا بفلسطين والسودان مؤكدين أن قرارات الشرعية الدولية الناظمة لجميع هذه القضايا هي الحكم وأن لغة التهديد والوعيد مرفوضة أيا كانت أسبابها وأن حل الصراع العربي - الاسرائيلي لن يكون إلا بانسحاب اسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلةفي الجولان وجنوب لبنان وفلسطين وبإعادة الحقوق المغتصبة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .
ahmadh@ ureach.com