اللافت أن هذه الإقالات بعيدة عن الفساد فالمقالون معروف عنهم النزاهة...
وهذا يعني وكما أُعلن أن الأسباب التي تكمن وراء هذه الإقالات هي أسباب إدارية وأبعد من ذلك تبدو محاولة لتجاوز الحرج الذي جوبهت به الحكومة من الجهات العليا بوجود خلل في العملية الاستثمارية وبوضوح أكثر وجود عرقلة واضحة للمستثمرين ويجب معالجتها سريعاً وهو مالم يخفهِ رئيس الحكومة ونائبه حيث يحاولان بث رسائل متتالية لطمأنة المستثمرين وفرش الدروب السهلة في طريقهم..ولكن..ربما تبدو بعض التغيرات الإدارية مطلوبة شريطة إيجاد إدارات قادرة على ترجمة الرسائل أعلاه وهذا يتطلب الخروج من حالة تكليف النواب سريعاً وإحضار قيادات إدارية قوية وكفوءة للمناصب التي تم إشغالها.
ولكن الأهم في الأمر هو إعادة النظر بالبيئة الاستثمارية ككل وعدم الاكتفاء بإرسال تحذيرات بأن من يعرقل الاستثمار سيحاسب وإلا لكانت التحذيرات التي وجهت إلى الجمارك على سبيل المثال قد نجحت في تنظيفها من الفساد.
بالمحصلة الاستثمار في سورية..وحتى القطاع العام الصناعي بحاجة إلى رؤية مؤسساتية متكاملة قادرة على رؤية وصياغة الامور بطريقة كلية يحقق عبرها نتائج متكاملة وليس جزئية كما هي الآن والأهم ألا نعمل بردات الفعل...وإلا دعونا نسأل ماذا بعد الإقالات..?!